إسرائيل تعود للعزل العام مع تصاعد حالات كورونا
بدأت إسرائيل في تطبيق إجراءات عزل عام على مستوى البلاد للمرة الثانية قبيل موسم عطلات يهودية، مما سيرغم السكان على قضاء أغلب الوقت في البيوت وسط ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
كانت إجراءات العزل الأولى قد فُرضت في أواخر مارس آذار وتقرر تخفيفها في مايو أيار مع تراجع أعداد الحالات الجديدة حتى بلغت مستويات تقل عن العشرة، لكن في الأسبوع المنصرم وصلت معدلات الزيادة في الحالات الجديدة إلى أكثر من خمسة آلاف يوميا.
وأقر زعماء إسرائيليون بأنهم رفعوا القيود أسرع مما كان ينبغي، لكن إعادة فرض القيود الصارمة أغضبت السكان الذين يعانون من تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وقال دافيد خوسيد الذي يعيش بالقدس “أعترض بشدة على الإغلاق. أشعر أن هذا خطأ الحكومة التي انتخبتها وأعتقد أن هذا القرار دمر حرياتنا واقتصادنا”. ويزيد معدل البطالة في إسرائيل عن 20 في المئة.
وتستمر إجراءات العزل الجديدة ثلاثة أسابيع بما يتزامن مع بدء السنة اليهودية الجديدة، وهي مناسبة تشهد عادة تجمعات عائلية كبيرة.
وعلى الإسرائيليين بموجب القواعد الجديدة ألا يبتعدوا عن نطاق 1000 متر عن منازلهم مع استثناءات لأنشطة مثل الذهاب للعمل أو شراء لوازم أساسية أو السير خارج المنزل للتريض. وستعمل أماكن العمل في حدود ضيقة.
وستطبق المعابد قواعد التباعد الاجتماعي وستفرض قيودا على أعداد الحضور، إذ تزدحم عادة بالمصلين في يوم رأس السنة اليهودية (روش هاشاناه) وفي عيد الغفران (يوم كيبور) الذي يبدأ من غروب يوم 27 سبتمبر أيلول.
وبعد بدء سريان إجراءات العزل العام، تجمع ما يزيد عن 20 مصليا خارج معبد في القدس ووقفوا على بعد نحو مترين من بعضهم بعضا وهم يتلون آيات من التوراة ويصلون.
ومنذ بدء جائحة كورونا، توفي بالمرض 1169 مصابا في إسرائيل التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة.
ويعزو مسؤولو الصحة موجة العدوى الثانية لعدم الالتزام باستخدام الكمامات الواقية أو بقواعد التباعد الاجتماعي بين السكان وفي المدارس.
واتهم كثير من الإسرائيليين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالبطء في التعامل مع الموجة الجديدة.