كورونا والأطفال مجدداً.. أعراض جديرة بالدراسة!
مازال فيروس كورونا المستجد يثير قلق العالم بأسره بسبب غموض أعراضه وحيثيات الإصابة به وما إلى ذلك، ومع كل يوم يحاول العلماء اكتشاف أي جديد عن الوباء.
فقد نبّه خبراء صحة بريطانيون، إلى أعراض جديدة لدى الأطفال المصابين بكورونا، قائلين إن الإرشادات الطبية الحالية لا تشير إليها بمثابة علامات لانتقال العدوى.
وبحسب دراسة صادرة عن جامعة بلفاست في إيرلندا، فإن هذه الأعراض وسط الأطفال تتركز في الجهاز الهضمي، وتشمل كلا من الإسهال وآلام المعدة والغثيان.
أعراض ليست مدرجة
كما أكدت الدراسة أن هذه الأعراض ليست مدرجة في قائمة هيئة الصحة العامة في بريطانيا، والتي تضم السعال والحمى وفقدان حاستي الشم والتذوق.
ويأتي التنبيه إلى هذه الأعراض وسط الأطفال، فيما يعود صغار السن إلى مقاعد الدراسة في عدد من دول العالم، بينما فضلت بعض الحكومات المزاوجة بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، خشية تفشي الوباء.
كما تخشى السلطات الصحية إدراج هذه الاضطرابات في الجهاز الهضمي ضمن أعراض عدوى كورونا، تفاديا لأي ارتباك أو قلق زائدين لدى الناس.
واعتمدت الدراسة على عينة ضخمة من 992 طفل تصل أعمارهم في المتوسط، إلى 10 سنوات، ثم أجريت لهم فحوص دم، للكشف عما إذا كانوا قد أصيبوا بفيروس كورونا.
وكشفت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة “ميد ريفكس” أن 68 طفلا طوروا أجساما مضادة، أي أنهم أصيبوا فعلا بفيروس كورونا المستجد من ذي قبل.
اضطرابات عابرة
بدورهم، أكد عدد من الأطفال الذين أصيبوا بالفيروس، أنهم عانوا أعراضا مثل الإسهال والقيء وآلام البطن، لكن هذه الاضطرابات كانت عابرة ولم يضطر أي منهم إلى دخول المستشفى، حسبما نقلت صحيفة “ميرور” البريطانية.
في غضون ذلك، أكد 50 في المئة من الحالات الإيجابية وسط الأطفال أنهم لم يشعروا بأي أعراض رغم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
الخطر حول الأكبر سناً
إلى ذلك، تشير بيانات الصحة العالمية حتى الآن إلى أن كبار السن هم الأكثر عرضة لمضاعفات فيروس كورونا أو الوفاة بسببه، فيما يظل الأطفال، لاسيما الذين تقل أعمارهم عن العاشرة، من الأقل تأثرا.
وقال الخبير الصحي، توم واترفيلد، في تصريح صحافي، إن القيء والإسهال يدخلان ضمن أعراض، ولذلك، فإن إضافتهما إلى قائمة الأعراض الشائعة لكورونا المستجد أمر جدير بالدراسة.