“كورونا”… “مرحلة مقلقة” بين الأعمار الصغيرة
إستعرض المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، من خلال مؤتمر صحفي، “أحدث تطورات وباء كورونا، حيث عرضت المنظمة المستجدات الخاصة بالوضع الإقليمي، والإرشادات لعودة المدارس، وتزايد حالات الإصابة في الإقليم”.
وأوضحت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية، أن “إقليم شرق المتوسط بلغ مرحلة جديدة تبعث على القلق، بوصول أعداد الحالات فيه إلى مليوني حالة، حيث زاد العدد التراكمي للحالات في الإقليم ليصل 1,936,221 حالة، في حين بلغ عدد التراكمي للوفيات 51,326 وفاة”.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 857,824 شخصاً على الأقل منذ أن “ظهر في الصين في كانون الأول، بحسب تعداد أعدّته وكالة “فرانس برس”، الأربعاء، استنادا إلى مصادر رسمية”.
وتم تسجيل أكثر “من 25,807,000 إصابة مثبتة بينما تعافى 16,842,600 شخص على الأقل”.
وأشارت الدكتورة داليا سمهوري، مديرة برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية، أن “عودة الدراسة مرة أخرى لا تعني وجود الطلاب في المدارس، لكن يمكن مواصلة الدراسة إلكترونياً”.
وأوضحت الدكتورة داليا سمهوري لـ”العربية.نت” أن “قرار عودة المدارس يرتبط بشكل كبير بالوضع الوبائي في كل بلد، وقدرة كل نظام صحي في الدولة على تتبع المصابين والمخالطين، إلى جانب استعداد المؤسسات التعليمية، وتوفر النظافة والعوامل الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعي، فهو العامل الأساسي الذي يحدد مدى إمكانية الدولة على تحديد انتشار الفيروس، فهناك بعض الدول التي قامت بالفعل بإعادة فتح المدارس وشهدت ارتفاعا مرة أخرى بأعداد الإصابات وانتشار الفيروس”.
وأشارت الدكتورة داليا سمهوري، أن “المنظمة قامت بتحليل الكثير من البيانات من الدول المختلفة، ولاحظت الزيادة في أعداد الإصابات ضمن الفئات الصغيرة وهي زيادة ملحوظة، كما أنه تمت ملاحظة زيادة في الإصابات بفيروس كورونا بين الفئات العمرية الصغيرة حتى 4 أعوام ومن 5 إلى 10 أعوام وحتى عمر 24”.
لذلك يرتبط قرار العودة إلى المدارس بالوضع الوبائي لكل دولة، وقدرة النظام الصحي لكل دولة على تتبع المصابين والمخالطين، والقدرة على توفير الأماكن في المستشفيات واستيعاب الموقف، كما يجب أن “تتوفر المرونة لدى المدارس في التعامل مع الموقف من خلال توفير ممرضين في المدارس لرصد الحالات حال إصابتها، وذلك إلى جانب البرامج الغذائية والتطعيمات، بحسب سمهوري”.