بيان شديد اللهجة من شيخ الأزهر ردا على “إحراق القرآن”
وصف شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، واقعة إحراق القرآن في السويد بأنها “جريمة إرهابية بربرية”، وأنها أحد الأفعال العنصرية. وقال الإمام الأكبر في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”: “على هؤلاء الذين تجرؤوا على ارتكاب جريمة حرقِ المصحف الشريف أن يعلموا أن هذه الجرائمَ هي إرهاب بربري متوحش بكل المقاييس”.
وأضاف أنها أيضًا “عنصرية بغيضة تترفَّع عنها كل الحضارات الإنسانية، بل هي وقود لنيران الإرهاب الذي يعاني منه الشرقُ والغربُ”.
وأردف في بيانه: “مما لا ريبَ فيه أن هذه الجرائم النكراء تؤجِّج مشاعر الكراهية، وتقوِّض أمن المجتمعات، وتهدِّد الآمال التي يبعثها حوار الأديان والحضارات”.
وختم بيانه بالقول:
على هؤلاء أن يدركوا أن حرقَ المصحف الشريف هو حرقٌ لمشاعر ما يقرُبُ من ملياري مسلم حول العالم، وأن التاريخ الإنساني سيسجِّل هذه الجرائم في صفحات الخزي والعار.
وقالت الشرطة السويدية إن أعمال شغب اندلعت، يوم الجمعة، في مدينة مالمو جنوبي البلاد حيث تجمع ما لا يقل عن 300 شخص للاحتجاج على أنشطة مناهضة للإسلام.
وقال متحدث باسم الشرطة أن المحتجين رشقوا رجال الشرطة بكل ما طالته أيديهم كما أُضرمت النار في إطارات سيارات، مضيفًا: “لم نسيطر على الوضع ولكننا نعمل بقوة للسيطرة عليه. نرى أن هناك صلة بين ما يحدث حاليا وما حدث في وقت سابق اليوم”.
وأضاف أن المظاهرات تصاعدت في نفس المكان الذي أحرق فيه اليمنيون المتطرفون القرآن.
قالت صحيفة “آفتونبلاديت” إن مالمو شهدت عدة أنشطة مناهضة للإسلام، يوم الجمعة، من بينها قيام ثلاثة رجال بركل نسخة من القرآن فيما بينهم في ميدان عام.
وأضافت الصحيفة أن الاحتجاجات المناهضة للإسلام وقعت بعد رفض منح راسموس پالودان زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنمركي اليميني المتطرف تصريحا لحضور اجتماع في مالمو وتم منع دخوله عند الحدود السويدية.