العائلة المالكة البريطانية ترفض زيارة إسرائيل

عرب تليجراف – لفتت مجلة “ويكلي ستاندرد” الأمريكية، الناطقة باسم المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، إلى أن أفراد العائلة المالكة البريطانية لم يزوروا إسرائيل قط.

وأشارت المجلة إلى عدم زيارة أي عضو في العائلة المالكة البريطانية لإسرائيل، فيما هم على الدوام متواجدين بالدول العربية.

ولفتت إلى هذه الحقيقة المحامي الأمريكي إليوت أبرامز، الذي خدم في مناصب سياسة خارجية إبان حكم رونالد ريغان وجورج الأب بوش، ويوصف على نطاق واسع بأنه زعيم المحافظين الجدد، كما شغل منصب نائب مستشار الأمن القومي في عهد جورج بوش الابن.

وقال أبرامر: “لم تطأ قدما الملكة اليزابيث قط أرض إسرائيل، وأما ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، فقد زارها ساعات لمرة وحيدة لحضور جنازة إسحاق رابين”.

زيارات متكررة
وعلى العكس من ذلك، وخلال شهر نوفمبر ٢٠١٤، قام الابن الثاني للملكة إليزابيث الأمير آندرو، وحفيدها الأمير هاري، بزيارة إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، من أجل حضور سباق الغراند بريكس، كما زار الأمير آندرو المملكة العربية السعودية بطلب من وزارة الخارجية في بلده، كما ورد في الإعلان عن طبيعة الزيارة.

وأضافت المجلة: “زار الأمير هاري عُمان، ومع كل الاحترام، لجميع الدول الصغيرة والكبيرة منها، فإنه لم يزر إسرائيل، رغم أن تعداد سكان هذه الدولة يبلغ ٨ مليون نسمة، ويصل إجمالي الدخل القومي لها ٣٠٠ مليار دولار، كما زار الأمير تشارلز عمان في عام ٢٠١٣، وزارتها الملكة إليزابيث عام ٢٠١٠”.

الملوك يزورن الملوك
وبحسب أبرامز، تكمن 3 أسباب وراء رفض العائلة المالكة البريطانية زيارة إسرائيل، الأول يعود لتفضيل الملوك البريطانيين زيارة الملوك وحسب، وهم يسعون للابتعاد عن رؤساء الجمهوريات، لكن الأمير تشارلز زار مصر مرة تلو أخرى ومن هنا يبطل هذا الافتراض، وأما ثاني احتمال فمصدره الخوف مقابل الخوف من أن أية زيارة ملكية لإسرائيل ستضر بالمملكة المتحدة، كأن يخشى من أن تكون ردة فعل العالم العربي قطع العلاقات التجارية مع بريطانيا.

ويتابع أبرامز أن هذه حجة واهية، إذ زار الأمير شارلز الأردن في العام الماضي، وكان من السهل عليه ركوب مروحية والتوجه إلى إسرائيل لتمضية يوم هناك ولكنه لم يفعل، كما كان بوسع الأمير آندرو أو هاري التوقف لمدة قصيرة هناك، أثناء زيارتهما إلى الشرق الأوسط، ولكن التبرير الثالث المحتمل لمواصلة رفض أعضاء العائلة المالكة زيارة إسرائيل، هو في كونهم يضمرون عداء مستحكماً للدولة اليهودية.