الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري: اتفاق الإمارات محاولة بائسة لإنقاذ ترامب ونتنياهو
أكدت الأمينة العامة لحزب العمال في الجزائر ومنسقة الوفاق الدولي للعمال والشعوب لويزة حنون، أن توقيع الإمارات لما يسمى بـ”اتفاق السلام” مع الكيان الصهيوني، هو محاولة بائسة لإنقاذ دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو.
لويزة حنون في تصريحات خصت بها قناة الميادين أكدت أن الاتفاق جاء “لتحويل الأنظار عن جرائم الصهاينة في فلسطين، وأيضاً محاولاتهم لخلط الأوراق في لبنان”.
وشددت على أن اختيار الإمارات و”إسرائيل” لتوقيت الإعلان عن هذا الاتفاق مقصود، وهدفه التغطية على ذكرى “الهزيمة النكراء” لـ”إسرائيل” في حرب تموز على أيدي المقاومة اللبنانية التي يقودها حزب الله.
وفي سياق متصل، قالت إن “الامارات تتحدث عن اتفاق سلام مع إسرائيل.. ومتى دخلت أبوظبي في حرب مع اسرائيل، بل هي ساهمت وشاركت في تدمير دول عربية، مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا”.
حنون اعتبرت أن الجزائر بتاريخها النضالي يمكن أن تلعب دوراً هاماً في هذا الظرف الحساس، “وذلك عن طريق فتح أفق أمام محور المقاومة والممانعة”.
كما، كشفت حنون أنه منذ أيام قليلة تواصل معها نواب من البرلمان الفينزويلي بصفتها “منسقة الوفاق الدولي للعمال والشعوب” لإطلاق حملة تهدف إلى “كسر الحصار عن الشعب الفينزويلي الذي تفرضه الإدارة الأميركية”.
لويزة حنون أكدت أنها تدافع بقوة وبشكل مبدئي عن إيران، وترفض كل أشكال الحصار على الشعب الإيراني، مشيرة إلى أن الجزائريين لن يقعوا أبدا في فخ الطائفية.
وتابعت: “قيام ناقلات النفط الإيرانية بكسر الحصار على فينزويلا عمل بطولي مقاوماتي، يؤكد أنه بالإمكان هزيمة الولايات المتحدة الأميركية”.
أما بخصوص الأزمة التي يمر بها لبنان عقب انفجارات مرفأ بيروت، قالت لويزة حنون إن حزب العمال والأحزاب العمالية بشكل عام في العالم تعتبر أن الموقف التضامني الحقيقي مع الشعب اللبناني هو بالضغط من أجل مسح المديونية الخارجية التي تثقل كاهل لبنان.
الجدير بالذكر أن مواقف أغلب الأحزاب الجزائرية، توحدت في وقت سابق سواء المعارضة منها أو المحسوبة على السلطة، في اعتبار ما أقدمت عليه الإمارات العربية المتحدة “جريمة لا تغتفر في حق الشعب الفلسطيني”.
كما، طالبت السلطات الجزائرية بضرورة مضاعفة مساعدة ودعم القضية الفلسطينية في هذا الوقت العصيب الذي تمر به.