ميشيل أوباما توجه انتقادا غير مسبوق لترامب: رئيس غير كفء
وجهت سيدة أمريكا الأولى سابقا، ميشيل أوباما، انتقادا غير مسبوق للرئيس دونالد ترامب، معتبرة أنه رئيس غير كفء يظهر ”افتقارا تاما للتعاطف“.
جاء ذلك في افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي المنعقد افتراضيا، والذي دعت ميشيل خلاله لانتخاب المرشح الديمقراطي جو بادين في اقتراع الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقالت أوباما إنه ”في كل مرة نلتفت إلى البيت الأبيض بحثا عن بعض القيادة أو المواساة او أي مظهر من مظاهر الثبات، فإن ما نحصل عليه في المقابل هو الفوضى والانقسام والافتقار التام والمطلق للتعاطف“.
- وفي معرض حديثها عن الأزمة الصحية الخطيرة التي أودت بحياة أكثر من 170 ألف شخص في الولايات المتحدة، والركود الاقتصادي وموجة الغضب التاريخية ضد العنصرية، قالت أوباما إن الرئيس الجمهوري كان ”لديه أكثر من الوقت اللازم لإثبات أنه يستطيع القيام بهذا العمل. من الواضح أن الوضع تخطاه“، مضيفة ”اسمحوا لي أن أكون صادقة وواضحة قدر الإمكان. دونالد ترامب ليس الرئيس الصالح لبلدنا“.
ودعت ميشيل أوباما في كلمة استغرقت قرابة عشرين دقيقة، إلى انتخاب نائب الرئيس السابق في عهد زوجها، وقالت: ”أدرك أن جو بايدن ليس كاملا. وسيكون أول من يقول لكم ذلك، لكنه يعرف ما يجب فعله لإنقاذ الاقتصاد والانتصار على الوباء وإنارة الطريق أمام بلدنا“.
وسخر الرئيس الأمريكي من الخطاب المسجّل مسبقا لزوجة سلفه، فقال إنه لا يتضمن ”شيئا مثيرا للغاية“.
وكان ترامب أكد في وقت سابق أنه سيقبل رسميا ترشيح الحزب الجمهوري الأسبوع المقبل ”مباشرة من البيت الأبيض“.
الديمقراطية على المحك
وظهر الديمقراطيون المعتدلون والتقدميون موحدين مساء الاثنين، وافتتحت الممثلة إيفا لونغاريا الجلسة المسائية بالقول: ”كل أربع سنوات، نجتمع لإعادة تأكيد ديمقراطيتنا. هذا العام، جئنا لإنقاذها“.
واتهمت ترامب بأنه ”قسم“ الأمريكيين، مشيرة إلى وباء كوفيد-19، والركود الاقتصادي العميق، وموجة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد العنصرية وعنف الشرطة.
بدوره، دعا السيناتور المستقل بيرني ساندرز الذي كان خصما كبيرا لبايدن في الانتخابات التمهيدية، إلى انتخاب الأخير ونائبته كامالا هاريس، وقال: ”أصدقائي، أقول لكم، لكل الأشخاص الذين دعموا مرشحين آخرين في الانتخابات التمهيدية، لأولئك الذين ربما صوّتوا لدونالد ترامب في الانتخابات السابقة: مصير ديمقراطيتنا على المحكّ“.
من جهته، يكثّف ترامب الذي تسجّل شعبيته تراجعا في استطلاعات الرأي، الزيارات إلى الولايات والهجمات على منافسه الذي يصفه بـ“جو النعسان“.
ومن مدينة أوشكوش في ويسكونسن الواقعة على بعد أقل من 130 كلم نحو شمال ميلووكي حيث كان يفترض أن يُعقد مؤتمر الحزب الديمقراطي، قال الملياردير الجمهوري إن ”أحدا لن يكون بأمان في أمريكا يقودها بايدن“.
في هذه المدينة المطلة على بحيرة ميتشيغن، لن يستقبل مركز ويسكونسن سوى الأشخاص العاملين في غرفة تحكم مؤتمر الحزب الديمقراطي وأنشطة محدودة للغاية.