اشتباكات بين محتجين والشرطة في قلب هونج كونج
وهتفت الحشود “طوقوا مقر الحكومة” و”افتحوا الطريق” وشقت الحشود طريقها الى المبنى الموجود بالقرب من حي ادميرالتي التجاري الرئيسي.
وقال محتج يرتدي قميصا اسود عبر مكبر للصوت “انني اطلب من الجميع البقاء هنا حتى الصباح لنواصل تطويق مقر الحكومة. دعونا نحول دون ان تعمل الحكومة غدا”.
وقام عشرات من المحتجين يستخدمون دروعا خشبية ومتاريس معدنية بالاعتداء على الشرطة فيما حذرهم الضباط بضرورة التقهقر. واستخدمت قوات الشرطة -التي اتهمت باللجوء الى القوة المفرطة- الهراوات ضد المتظاهرين في محاولة لابعادهم.
ويطالب المحتجون المؤيدون للديمقراطية في هونج كونج بأن تكون الانتخابات القادمة لاختيار زعيم المدينة في عام 2017 حرة لا أن تجرى بين مرشحين فقط بعد الموافقة عليهما وقد قالت بكين إنها ستسمح بذلك.
وتمثل الحركة المطالبة بالديمقراطية واحدة من أكبر الأخطار التي تواجه قيادات الحزب الشيوعي الصيني منذ الحملة الصارمة الدامية التي قامت بها بكين عام 1989 ضد طلبة محتجين مطالبين بالديمقراطية داخل ميدان تيانانمين وفي محيطه بالعاصمة بكين.
ورشق المتظاهرون قوات الشرطة بالزجاجات والخوذات والمظلات مع تصاعد حدة التوتر.
واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل في محاولة لفض المحتجين وجرت اثنين منهم على الأرض قبل أن توثقهما وتلقي القبض عليهما. وحمل عشرات المتظاهرين المظلات -التي صارت رمزا للحركة المطالبة بالديمقراطية- لوقاية انفسهم من الرذاذ.
ويسعى النشطاء لاستعادة طريق لونج وو الرئيسي بحي ادميرالتي الذي كانت الشرطة قد اخلته منذ اكثر من شهر مضى خلال بعض من اعنف مشاهد العنف منذ بدء الاحتجاجات في اواخر سبتمبر ايلول الماضي.