مدير المخابرات المصرية يبحث في الخرطوم ملف سد النهضة
وصل إلى الخرطوم، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، وأجرى محادثات مع قيادات الدولة السودانية، تركزت على تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي.
ونقل كامل إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، رسالة شفهية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تتعلق بالعلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتطويرها وتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين، وفق بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة، تلقته “سودان تربيون”.
كما أطلعه “على نتائج لقاءاته مع النائب الأول لمجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، بشأن تطورات سد النهضة، والجهود المبذولة لتجاوز الخلافات وفق روح الحوار لحل المشكلة”.
وأكد كامل، وفقا للبيان، أن اللقاء أمَّن على أهمية التعاون المشترك بين البلدين في شتى المجالات الأمنية والاقتصادية.
كما استقبل رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، مدير المخابرات العامة المصرية.
وطبقا لبيان صادر عن إعلام مجلس الوزراء، تلقته “سودان تربيون”، فإن زيارة عباس كامل إلى العاصمة الخرطوم، تستغرق يوما واحدا.
وذكر أن “اللقاء يأتي في إطار العلاقات الثنائية، والتعاون بين البلدين”.
وفي أبريل/نيسان الماضي، بحث عباس كامل، مع حمدوك، في العاصمة الخرطوم، تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وأعلن السودان، الاثنين، تحفظه على بدء إثيوبيا الملء الأول لسد النهضة، في إجراء أحادي تتخذه قبل التوصل لاتفاق ملزم حول ذلك.
وأقرت إثيوبيا، الثلاثاء الماضي، ببدء مل سد النهضة، بعدما تراجع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، في 15 يوليو/تموز الجاري، عن تصريح له، أفاد فيه ببدء ملء السد الواقع على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أن “مصر تتفاوض حول أزمة سد النهضة”، واصفا التفاوض بأنه “معركة ستطول”، ومؤكدا على رفضه لأي تهديدات.
وقال السيسي، في كلمة له، إن “القلق لا يعني إطلاق التهديدات”، مضيفا “التهديد وكلام الإعلام عن أي عمل عسكري، انتبه أنت تكلم الرأي العام في مصر، نحن نتفاوض والتفاوض وحده معركة ستطول”.
وتابع الرئيس المصري “المصلحة تقتضي أن نبقي كلنا مستفيدين وأن يكون الضرر مقبول لنا كلنا”، مشيرا إلى أن مصر تحاول تقليل حجم فقد المياه عبر حفر الترع.