وسط قلق إسرائيلي… “استراتيجية جديدة” قد تغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط
كشفت صحيفة عبرية النقاب عن اتفاقية استراتيجية قد تغير قواعد اللعبة في منطقة الشرق الأوسط. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن اتفاقية الشراكة الإيرانية الصينية، إن تحققت، فإنها ستغير قواعد اللعبة في المنطقة، لعدة أسباب، ما يسبب بدوره القلق للحكومة الإسرائيلية.
وأفادت الصحيفة بأن الاتفاقية الاستراتيجية ستتيح لإيران شريان الحياة لاقتصادها المنهار، وتتحايل من خلالها على العقوبات الأمريكية، فيما ستحظى الصين بحضور استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، وتعزز مكانتها كقوة اقتصادية، مقابل تعرض الولايات المتحدة لضربة شديدة لموقفها في المنطقة، وهي اتفاقية بالنسبة لإسرائيل، مدعاة للقلق.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه رغم عدم توقيع الاتفاقية الثنائية، حتى الآن، فإنه تمثل بارقة أمل للإدارة الإيرانية للخروج من عنق الزجاجة، ولتحسين الاقتصاد الإيراني المتراجع بسبب فرض عقوبات أمريكية قاصمة على طهران.
ورجحت الصحيفة إرجاء التوقيع على الاتفاقية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وإمكانية تغيير الرئيس الحالي، دونالد ترامب.
ويشار إلى أنه من المحتمل توقيع اتفاقية إيرانية صينية، في الوقت القريب، تمتد لربع قرن، وتبلغ الاستثمارات الصينية فيها 400 مليار دولار، وتشمل قطاعات عسكرية واقتصادية وبنى تحتية حيوية في إيران.
ومقترح الشراكة طرحه الزعيم الصيني شي جين بينغ، لأول مرة، خلال زيارة لإيران، عام 2016، وأفاد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن حكومته قبلت المقترح، في يونيو/حزيران الماضي.