قرار آيا صوفيا… تمهيدٌ لانتخابات مبكرة؟
خمس كنائس في تركيا على الأقلّ حملت اسم “آيا صوفيا”، وتمّ تحويل أربع منها إلى مساجد خلال العقد الماضي. شكّلت كاتدرائيّة آيا صوفيا في اسطنبول الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة.
“انتهى الإغلاق… عاد القمع”كما كان متوقّعاً، قَبِل المجلس الأعلى في تركيا الطعن الذي كان موجّهاً ضدّ القرار الحكومي التركيّ الصادر سنة 1934 والقاضي بتحويل مسجد آيا صوفيا إلى متحف. على الرغم من مناشدات دوليّة كثيرة للإبقاء على موقع الصرح كمتحف لتفادي عودة العصبيّات والتطرّف، أعادت أنقرة آيا صوفيا التي كانت كاتدرائيّة أرثوذكسيّة بين عامي 532 و 1453 إلى مسجد. يعدّ ذلك “انتصاراً” لـ “حزب العدالة والتنمية” و”انتصاراً” شخصيّاً للرئيس التركيّ رجب طيّب إردوغان الذي سرعان ما وقّع مرسوم التحويل.
حُرّك الملفّ سابقاً خصوصاً عشيّة الاستحقاقات الانتخابيّة، كما حصل في آذار 2019، قبل أن يعاد تجميده. ومع أنّ الانتخابات التشريعيّة والرئاسيّة التركيّة تبعد ثلاث سنوات، يبدو أنّ القرار المتعلّق بآيا صوفيا يفتح الأسئلة حول احتمالات جدّيّة لدعوة إردوغان الأتراك إلى انتخابات مبكرة.
نقلت مجلّة “إيكونوميست” البريطانيّة وجود شبهة لدى البعض بأنّ إردوغان يسعى إلى هذا الهدف. وأضافت: “هذا من شأنه أيضاً تفسير القمع بعد توقّف بينما كانت تركيا تتعامل مع ‘كوفيد-19‘”، ذاكرة اعتقال ثلاثة نوّاب وصحافيَّين خلال الشهر…