أثار مقطع فيديو ضجة كبيرة عقب انتشاره بقوة على مواقع التواصل وبعض وسائل الإعلام العربية، ويظهر غارات مصرية في ليبيا، وربط بعضهم بينها وبين قصف قاعدة الوطية.
وتداولت مواقع إخبارية ليبية مقطع الفيديو على أنه للحظة قصف قاعدة الوطية، فيما نشرته قنوات فضائية مصرية على أنه أيضا لقاعدة الوطية.
ولكن وكالة “فرانس برس” كشفت أن مقطع الفيديو فعلا لغارات مصرية في ليبيا، ولكن قبل قصف الوطية بنحو 3 سنوات تقريبا.
ويظهر في الفيديو تسجيل ملتقط من عدسة طائرة حربية لموقع يتم استهدافه بصواريخ جوية، وثم يظهر لمعان انفجارات ناجمة عن الصواريخ.
وكانت قاعدة الوطية العسكرية الواقعة على مسافة 140 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس قد تعرضت لقصف جوي ليل السبت.
واتّهمت حكومة الوفاق طائرات مجهولة بقصف القاعدة، من دون أن تقدّم تفاصيل عن الطائرات التي شنّت الهجوم وماهيّة الأهداف، وأشارت تقارير إلى أن الغارات استهدفت منظومات دفاع جوي تركية.
وتوعدت قوات حكومة الوفاق الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، بالرد على قصف قاعدة الوطية الجوية، الاستراتيجية شرقي العاصمة الليبية طرابلس.
وذكر المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق، محمد قنونو، أن الغارات التي استهدفت القاعدة الواقعة جنوب طرابلس نفذت من قبل طيران أجنبي داعم لـ”الجيش الوطني” الذي يقوده المشير خليفة حفتر، بهدف رفع معنوياته
لكن وحدة التحقق من الأخبار المزيفة التابعة لـ”فرانس برس” اكتشفت” أن المقطع يعود لغارات نفذتها القوات المصرية في ليبيا قبل 3 سنوات تقريبا.
ونشر مقطع الفيديو الأصلي على صفحة وزارة الدفاع المصرية عبر موقع “يوتيوب” يوم 27 مايو/أيار، بعنوان “القوات الجوية تأثر لشهداء مصر وتنجح في تدمير الأهداف المخططة في ليبيا”.
وكانت القوات المصرية تستهدف في تلك الغارة تدمير مناطق تمركز وتدريب عناصر إرهابية مسؤولة عن قتل 29 قبطيا من أقباط مصر.
وقال حينها المتحدث الرسمي باسم القوات المسلّحة إن “القوات الجوية نفّذت عدداً من الضربات المركّزة نهاراً وليلاً استهدفت عدداً من العناصر الإرهابية داخل الأراضي الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات”.
وبذلك يظهر من هذا الفيديو أنه ليس له علاقة على الإطلاق بقصف قاعدة الوطية.