ايران تنتقد المالكي و الاسد
عرب تليجراف – وجه مستشار وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي سبحاني انتقادات لرئيس الحكومة السابق نوري المالكي، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، وهما حليفان مقربان من طهران، محملا اياهما مسؤولية الأحداث في بلديهما من خلال ما اسماها بـ”أخطائهما السياسية”.
واتهم سبحاني في مقابلة عرضها موقع “نامة نيوز” الإيراني،
وتابعتها “شفق نيوز”، نائب رئيس الجمهورية الحالي، نوري المالكي، باتباع سياسيات مذهبية خلال فترة رئاسته للحكومة، ما أدى إلى ظهور بيئة مناسبة لتنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف
بـ”داعش”.
ونقل الموقع عن سبحاني قوله إن “داعش” استفاد من سياسات المالكي الإقصائية تجاه السنة الذين شعورا بالاضطهاد، وكذلك استفاد ومن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في البلاد للسيطرة بسرعة على العديد من المدن الكبرى والمناطق.
وتحدث سبحاني عن الأزمة السورية قائلا إنها بدأت باعتقال الشبان الذين خرجوا في الاحتجاجات، واستمرت هذه التصرفات حتى تحول الأمور إلى حرب بالواسطة.
وأضاف أن سوريا اليوم باتت مقسمة إلى مناطق مفككة تحكم الدولة منطقة منها، في حين يحكم الكورد منطقة ثانية و”داعش” منطقة ثالثة وجبهة النصرة منطقة رابعة والجيش الحر منطقة خامسا، و”لم يعد هناك سوريا.. سوريا مقسمة إلى أجزاء”.
ورأى سبحاني أن الحكومة السورية كانت قادرة على تجاوز الأزمة في بدايتها لو أنها خططت بشكل صحيح، مضيفا بالقول أن الحكومة لو قامت بتهدئة الشعب والقيام بدورها لما كنا أمام الوضع المذهبي والسياسي القائم في سوريا.
ورأى المستشار الإيراني أن ظهور “داعش” يعود إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية في سوريا والعراق، مضيفا ان الفشل في الاستجابة للمطالب الشعبية ومعالجة مشاكل الإحباط لدى الشباب والقضايا الدينية أدت لظهور “داعش” الذي رأى أنه يمثل الجيل الثالث من حركة طالبان.
يشار إلى أن سبحاني سبق له أن تولى منصب سفير إيران في الأردن، ومن ثم في بيروت، خلال الفترة ما بين 1997 و2005، وذلك خلال ولاية الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، ومع انتخاب الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني عام 2013، عُيّن مستشاراً لوزارة الخارجية.