التفاصيل الكاملة لـ كورونا الجديد.. “أسرع انتشارا وأقل “عدوانية”
كتبت زينب عبد اللطيف
يبدو أن العالم يمر بتحور جديد لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” جعله أقل عدوانية إلا أنه أسرع في طريقة الانتشار، وذلك حسب متابعات العلماء الذين يراقبون موقف ومسار الوباء حول العالم.
وينتشر فيروس كورونا التاجي المستجد “كوفيد-19” في أغلب دول العالم ومنذ عدة أشهر استطاع أن يزعج كافة الحكومات التي لم تستطع الحد من انتشاره في بلادها، الأمر الذي أدى إلى أن يتحول الفيروس إلى وباء عالمي خلال الأشهر الأخيرة، وسط مساعي الدول لمواجهته.
مضاعفة نسبة الانتشار والخطر أقل
وهناك دراسة جديدة نُشرت في دورية Cell العلمية، أكدت أن السلالة المسيطرة حاليا من فيروس كورونا قادرة على مضاعفة نسبة العدوى من ثلاث لست مرات أكثر من السلالة الأصلية، لكن حتى الآن لا يبدو أنها أكثر خطرا.
وحسب الدراسة، فالنسخة المتحورة من الفيروس مرت بتغيير بسيط لكنه مهم طال البروتينات المتواجدة على غشاء الفيروس وهو ما سهل عملية دخول الفيروس إلى الخلية البشرية وانتشاره في الجسم، إلا أنه لوحظ أن المصابين بالنسخة الجديدة من الفيروس كان لديهم نسبة أكبر من الجزيئات الفيروسية في أجسامهم، لكن لم يؤثر ذلك على شدة أعراض المرض لديهم.
لا معانأة مع النسخة الجديدة
دراسة أخرى نُشرت في دورية “الخلية” العلمية وكشف عنها موقع “CNN” اليوم السبت، أكدت أن المصابين بالنوع الجديد من فيروس كورونا لا يعانون مثل نظائرهم الذين أصيبوا بالنسخة الأولى من الفيروس، لكنهم كشفوا أن النسخة الجديدة تنتشر بشكل أسرع من السابق، مما يعني أنه من المحتمل أن تكون معدية بصورة أكبر.
كورونا أصبح أقل فتكًا بالبشر
الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، قال إن فيروس كورونا أصبح أقل فتكًا بالبشر وقلت حالات الإصابة الخطيرة، مؤكدا أن إحدى الدراسات أثبتت حدوث تحور للفيروس ليصبح ضعيفًا في الفتك وليس الانتشار، بمعنى أنه لا يزال سريع العدوى إلا أن حدته وشدته في ضعف مستمر.
و أكد استشاري الحساسية والمناعة أنه في ظل طبيعة الفيروس الحالي يجب على جميع المواطنين الالتزام في تلك الفترة بجميع الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، وعلى رأسها ارتداء الكمامة، لأنها أهم وسيلة لمنع انتشار الفيروس الآن