كتبت زينب عبد اللطيف
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مقاطع فيديو لظهور 3 تماسيح في ترعة المريوطية بالهرم محافظة الجيزة، وظهرت التماسيح وهي تلهو في مياه الترعة، بينما يقوم المواطنون بالتقاط الصور ومقاطع الفيديو لها.
وكانت قد أكدت صحيفة الديلى ميل البريطانية، في وقت سابق، على اكتشافا علميا أظهر تمساحا يبلغ طوله نحو 4 أمتار، وعاش منذ حوالى 120 مليون سنة فى كوريا الجنوبية، كان يمشى على قدمين، مثل الديناصورات العملاقة، كما أظهرت على أحفورية قديمة.
وتمكن علماء من كوريا الجنوبية وأستراليا والولايات المتحدة، وفقا لما نشرته سكاى نيوز، من تحليل تلك الأحفورية، والتى تظهر آثار أقدام التمساح، واعتقد العلماء فى البداية، أن تلك الأحفورية، التى عثر عليها فى موقع يتم استكشافه فى كوريا الجنوبية، قد تعود للديناصورات.
ولكن التحليلات الإضافية، أظهرت أنها تعود لكائن يمشى على سطح قدميه، على عكس الديناصورات التى كانت تسير على أصابعها، كالطيور، ما دفعهم للاعتقاد بأنها تعود لتمساح.
وأضاف أنتونى روميليو مؤلف الدراسة من جامعة كوينزلاند: “فى أحد المواقع، اعتقدنا فى البداية أن آثار الأقدام تلك، تعود للديناصورات العملاقة ثنائية الأقدام، التى تسير على سطح الطين، واليوم توصلنا من خلال التحليلات إلى أنها كانت بصمات تمساح ثنائى القدم”.
وشكك الباحثون فى بداية أبحاثهم، فى عدم وجود “بصمات اليد (الأطراف الأمامية)”، فى المسارات التى تم تتبعها للأحفورية، بالنظر إلى أن التماسيح الحديثة، هى مخلوقات ذات أربعة أرجل، لكن ما تم العثور عليه فى موقع الحفر من بقايا وآثار، أظهر غير ذلك.
وقال روميليو: “يبلغ قياس آثار الأقدام حوالى 24 سنتيمترًا، مما يشير إلى أن آثار البصمات على الأحفورية تعود لمخلوق، لديه أرجل بنفس ارتفاع أرجل البالغين من البشر، ولحيوانات طويلة، يقدر طولها بأكثر من 3 أمتار”.
ويعتقد الباحثون أن آثار الأقدام التى عثر عليها، ويعود تاريخها إلى حوالى 110 إلى 120 مليون سنة، من المحتمل أن تنتمى إلى نوع مختلف من التماسيح.
ويشرح الباحث الرئيسى كيونغ سو كيم من جامعة شينجو الوطنية للتعليم فى كوريا الجنوبية، “أن التماسيح النموذجية تسير فى وضع القرفصاء، وتخلق مسارات عريضة”.
ويضيف الباحث، سو كيم: “من الغريب، أن المسارات التى عثرنا عليه ضيقة للغاية، وتشبه تماسيح تمشى بشكل متوازن على حبل مشدود.”
