«البنك الأوروبي » يعلن انشاء منصة إلكترونية لسيدات الاعمال بمصر والمنطقة
كتبت زينب عبد اللطيف
يعكف البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية حاليًّا على إنشاء منصة إلكترونية لوضع أكبر قدر من سيدات الأعمال الشركاء عليها من مصر والمنطقة كلها لعرض منتجاتهم وخلق التعاون والتشابك بين مشروعاتهم “Networking” بهدف مساعدتهم على نمو أعمالهم.
قالت ريم السعدى، مدير برنامج تمويل وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك، فى حوار عبر الهاتف مع «المال»، إن المنصة جاهزة تمامًا، وسيتم إطلاقها منتصف شهر يوليو المقبل.
وعرضت برامج البنك لتمويل المرأة، موضحة أنه خصص نحو 25 مليون دولار فى العام الماضى توزعت بين برنامج تمويل مع بنك قطر الوطنى «QNB» بقيمة 20 مليون لتمويل شركات تديرها سيدات أعمال، وآخر بقيمة 5 ملايين لصالح شركة تنمية للتمويل متناهى الصغر، والتى تقوم بإعادة إقراضها مرة أخرى لصالح السيدات.
وعلى صعيد برامج التدريب المقدمة للسيدات؛ قالت إنه يتم تنظيم 4 ورش عمل سنويًّا لصالحهن للتدرب على مهارات التسويق الإلكترونى ومحو الأمية المالية والقيادة وغيرها من أسس الحوكمة التى قد تساعد على الانتقال من كونها رائدة أعمال لإنشاء شركة.
وأضافت السعدى أن البنك يراجع خططه شهريًّا فى ضوء الأزمة الحالية الناتجة عن تفشى وباء كورونا، لذا لا تستطيع تحديد خطة تمويلات هذا العام لصالح المرأة، لكنها أكدت أن خطوط التمويلات بالبنوك ولدى شركة تنمية للتمويل متناهى الصغر التى قدمها البنك لهم سابقًا يتزايد عليها الطلب من أصحاب المشروعات.
وأوضحت أنه منذ تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد، بدأ البنك العمل على برنامج للتعامل مع الأزمة الناتجة عن الوباء، خاصة فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذى يعد من أكثر القطاعات المتضررة.
وكانت البداية فى شهر مارس الماضى، حيث قام البنك بإجراء مسح على عملائه من أصحاب تلك المشروعات للوقوف على المشكلات التى تواجههم جراء انتشار الفيروس وتحديد العناصر الضرورية التى قد تساعد على حل الأزمة، وكان من بينها التسويق الإلكترونى لمنتجات المشروعات.
وضربت فى هذا السياق مثالًا بأن توقف غالبية المواطنين عن شراء الأطعمة من المطاعم نتيجة بقائهم فى المنزل للالتزام بالتعليمات الحكومية، وتجنب الإصابة بالفيروس أثر على القائمين على تلك المشروعات.
وأضافت أن البنك توصل من خلال المسح إلى أن حل تلك المشكلات يتمثل فى إنشاء منصة إلكترونية للبيع والشراء، مشيرةً إلى أنه تعاقد مع مستشارين لتدريب أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة على ذلك.
وتابعت أنه تم تنفيذ 3 دورات «أون لاين» عبر تطبيق «زووم» لعدد من العملاء، لافتة إلى أنه حتى الآن تم تدريب ما يقرب من 100 عميل بمصر «من أصحاب تلك المشروعات»، ويتضمن التدريب إدارة ماليات الأزمة وكيفية تنفيذ استراتيجات لتسويق المنتجات إلكترونيا وغيرها من الموضوعات.
كما قام البنك بعمل طريقة تدريب «one –to-one» بما يعنى أن صاحب كل مشروع قد يتعاون مع استشارى بصورة مباشرة يساعده على تنفيذ عدد من البنود كإنشاء موقع إلكترونى لشركته وتسويق منتجاته وكيفية التعامل الإلكترونى للمبيعات.
وأضافت أن البنك يغطى ما يتراوح بين %70 إلى %75 من التكاليف الخاصة بهذا الأمر، تشمل التدريب على إنشاء الموقع واستراتيجية التسويق الإلكترونى وغيرها، التى يقوم بها الاستشاري؛ على أن يدفع العميل الجزء المتبقى، وذلك بهدف التأكد من جدية التعامل وضمان الاستفادة القصوى من تلك التدريبات، لافتة إلى أن مناطق عمل البنك الأوروبى كتونس والمغرب ولبنان تشهد تننفيذ دورات تدريبية مماثلة.
وقالت ريم السعدى إن أول دورة تم تنظيمها كانت فى 20 أبريل الماضى، وهى مستمرة حتى الآن، ومن المقرر عقد دورتين أخرتين فى الفترة المقبلة إحداها يوم 7 يوليو المقبل.
وأضافت أن البنك على مستوى مكتبه الرئيسى فى لندن سيطلق المنصة التعليمية للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ومن المتوقع أن يستفيد منها ألف شخص من أصحاب الأعمال، لافتة إلى أنه تم جمع كل المعلومات التى تفيد المستثمر الصغير على تلك المنصة وستكون متاحة مجاناً.
وأوضحت أن الموارد المتاحة على تلك المنصة تتضمن فيديوهات ومقالات مكتوبة عن موضوعات كالتسويق الإلكترونى وغيره، لافتة إلى أن هذه الموارد تم الانتهاء من ترجمتها من اللغة الإنجليزية إلى العربية فى 28 مايو الماضى وتمت تجربتها.
وأشارت إلى أنه بدءا من الأسبوع المقبل ستكون المنصة متوفرة لدى البنوك الشريكة للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار وجمعيات شباب وسيدات الأعمال فى جميع أنحاء الجمهورية، خاصة أنه يتم اختبارها حالياً مع عدد من أصحاب…