الأقتصاد

عاملات الفراولة المغربيات بين خطر كورونا ومعاناة الترحيل من إسبانيا

معاناة مضاعفة تعيشها عاملات الفراولة المغربيات في إقليم “هويلبا” الإسباني، خاصة في ظل إغلاق المجال الجوي.

العاملات العالقات في إسبانيا لم يستطعن العودة إلى المغرب، فيما تتوسط حكومة مدريد بين المغرب والضيعات الفلاحية في إقليم “هويلبا” قصد فتح ممر إنساني من شأنه إعادة العاملات الموسميات في حقول جني الفراولة العالقات بإسبانيا نتيجة إغلاق الرباط لحدودها كإجراء فرضته جائحة كورونا، ما دفع هيئات مهنية في المقاطعة الإسبانية إلى المطالبة بالتفاوض لترحيلهن. بحسب “هسبريس”،  دعا اتحاد صغار المزارعين ومربي الماشية في “هويلبا” إلى تسهيل عودة العاملات المغربيات اللائي يعملن في حقول جني الفراولة إلى بلدهن.

من ناحيته قال عبد الإله الخضري، إن أكثر من سبعة ٱلاف عاملة مغربية في حقول الفراولة بإقليم هويلبا الإسباني عالقات حاليا بسبب الإغلاق الجوي الذي يفرضه المغرب.

وأضاف أن الهيئات الفلاحية الإسبانية تحركت للضغط على حكومتها بمدريد من أجل العمل على جسر يمكن العاملات المغربيات من الرجوع إلى بلدهم.

وأوضح أن المغرب لديه تخوفاته من خطر العدوى بكورونا، وأن ما يسري على المغاربة العالقين في أنحاء العالم يسري على هؤلاء العاملات، إلا أنه من الناحية الاجتماعية والإنسانية، فإن وضعية هؤلاء العاملات صعبة، وكلما طال بهم أمد الانتظار هناك، كلما زادت وضعيتهن صعوبة.

 ما تجنينه العاملات من أجور في أعمال جني الفراولة ليس كثيرا،  وقد تضطر بعضهن إلى استنفاذ ما بحوزتهن، فضلا عن تعرضهن للطرد من مساكن الإيواء المؤقتة، التي توفرها لهن الضيعات الفلاحية هناك، حسب تأكيد الخضري.
وطالب الخضري المغرب البدء في أقرب وقت ممكن ملية استقبال عاملات الفراولة، لتفادي ما قد تترتب عنه تجاوزات حقوقية في حقهن.

وأوردت الهيئة المهنية أن الضيعات الفلاحية انتهت من جني 80 في المائة من محاصيل الفراولة في أواخر ماي الجاري، لافتة إلى أن 70 في المائة من العاملات المغربيات يرغبن في العودة إلى بلدهن، لكن الظروف الراهنة تُصعب ذلك، في ظل إغلاق الرباط لمجالها الجوي والبحري والبري منذ مارس المنصرم.

من ناحيته قال الحقوقي المغربي شكيب الخياري، إن تدبير عودة العاملات المغربيات في حقول الفراولة بإسبانيا إلى المغرب يندرج ضمن ملف واحد يتعلق بعودة جميع المغاربة العالقين في الخارج الذين يقدر عددهم بحوالي ثلاثين ألف.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”:” الآن تم نقل الطلبة المغاربة الذين كانوا عالقين في الصين، ثم في مرحلة لاحقة من المغاربة الذين كانوا عالقين في مدينتي “مليلية وسبتة” المحتلتين، كما يبدأ نقل المغاربة العالقين في الجزائر، كما أن وزارة الخارجية أعلنت وفق مصادر إعلامية على برمجة أولية لإرجاع نحو 6 آلاف شخص ممن هم في وضعية هشاشة، يجري نقلهم إلى جانب الطلبة المغاربة الذين يودون العودة”.وتابع: “لا توجد إلى الآن أنباء رسمية عن العاملات في حقول الفراولة بإسبانيا، غير أنه يفترض أن تشملهن عمليات العودة قريبا، وقد ربطت وسائل إعلام إسبانية مطالب العاملات والمشغلين بنجاح عمليات عودة تمت إلى كل من بلغاريا ورومانيا، لكن السياسات الصحية تختلف من بلد لآخر ونجاح هذه العلمية في بلد لا يعني نجاحها في بلد آخر”.

وبحسب “هسبريس”، أن عدد النساء المغربيات اللائي يهاجرن إلى إقليم “هويلبا” للعمل في حقول الفراولة يرتفع سنة تلو أخرى، إذ انتقل من 2000 عاملة سنة 2016 إلى 19179 في 2019، على أساس أن القطاع الفلاحي يُشغِّل تقريبا 90 ألف شخص خلال السنة الواحدة، موزعين بين الأجانب والعمال الإسبان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى