السياسة

زيادة هجمات طالبان 70% منذ الاتفاق مع أمريكا

أظهرت بيانات اطلعت عليها رويترز، أن حركة طالبان شنت أكثر من 4500 هجوم في أفغانستان، في تصعيد شديد للعنف، خلال فترة 45 يوماً منذ أن وقعت اتفاقاً مع واشنطن يمهد الطريق لانسحاب القوات الأمريكية.

وتوضح مجموعتان من البيانات، إحداهما من مصدر عسكري غربي والأخرى من هيئة مستقلة، زيادة في الهجمات بنسبة تزيد عن 70% خلال الفترة من بداية مارس آذار حتى 15 أبريل (نيسان) مقارنة بنظيرتها من العام الماضي.

على صعيد آخر، تشير بيانات الحكومة الأفغانية إلى أن أكثر من 900 من أفراد القوات المحلية والوطنية الأفغانية قُتلوا خلال نفس المدة، ارتفاعا من 520 في الفترة نفسها من العام الماضي.

في الوقت ذاته، انخفض عدد القتلى في صفوف طالبان إلى 610 في نفس المدة، نزولا من 1660 تقريباً قبل عام، بعد أن قلصت القوات الأمريكية والأفغانية الهجمات والضربات الجوية عقب الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان.

ويقول مسؤولون غربيون وأفغان ومستقلون كبار يتابعون الموقف على الأرض فى البلد الذي دمرته الحرب إن زيادة الهجمات تظهر عدم احترام الجماعة بشكل متعمد للتعهد الخاص بخفض العنف المنصوص عليه في الاتفاق الموقع فى أواخر فبراير (شباط).

وتزامن العنف مع الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد.

وكانت المقاطعات الأربع التى سجلت أكبر عدد من حالات الإصابة هي أيضاً الأشد تضرراً من عنف طالبان فى الأسابيع الأخيرة، حسبما أظهرت مجموعتا البيانات وما لا يقل عن ثلاثة مسؤولين أفغان وغربيين كبار.

وسجلت أفغانستان 2335 إصابة بمرض كورونا وهو المرض التنفسي الناجم عن الفيروس، و68 حالة وفاة حتى اليوم، لكن المراقبين والمسعفين الدوليين على الأرض يعتقدون أن العدد الحقيقي للإصابات قد يكون أكبر من ذلك بكثير نظرا للنقص في اختبارات كشف الفيروس.

وقال مسؤول أمني غربي كبير طلب عدم الكشف عن هويته “لا يضرب مقاتلو طالبان مراكز أو مدنا حكومية كبيرة، بل يركزون على قرى في أقاليم هراة وكابول وقندهار وبلخ التي سجلت أكبر عدد من الإصابات بالفيروس”.

وقال متحدثان باسم طالبان إن الحركة ليست مسؤولة عن غالبية الهجمات فى الأسابيع الاخيرة واتهما الولايات المتحدة بتعريض اتفاق السلام للخطر من خلال دعم قوات الأمن الأفغانية وعدم إطلاق سراح جميع سجناء طالبان البالغ عددهم 5000 المطلوب إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى