قوات الأمن في بوركينا فاسو متهمة بقتل 31 معتقلا
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها تعتقد أن قوات الأمن في بوركينا فاسو أعدمت بعد إجراءات موجزة 31 معتقلا غير مُسلح أوائل الشهر خلال عمليات ضد متشددين إسلاميين.
وقال 17 شاهدا وأناس على دراية بالوضع لهيومن رايتس ووتش إن جثث الرجال، المنتمين لقبائل الفولاني والتي تحمل أثار أعيرة نارية كثيرة، اكتُشفت في بلدة جيبو الشمالية في التاسع من أبريل نيسان بعد فترة وجيزة من اعتقال قوات الأمن لهم واقتيادهم بعيدا.
ولم يرد متحدث باسم الحكومة على طلبات متكررة من رويترز للتعليق على الحادث، بما في ذلك أسئلة يوم الاثنين بخصوص تقرير هيومن رايتس ووتش.
وفي اليوم التالي للحادث، كتب باحث في منظمة العفو الدولية أنه بحسب شهود عديدين فإن قوات الأمن أعدمت 29 رجلا في جيبو.
وتبذل الحكومة جهودا لاحتواء جماعات متشددة في شمال بوركينا فاسو أججت الصراع العرقي من خلال ارتباطهم بشكل وثيق مع رعاة قبائل الفولاني.
وتقول جماعات حقوقية إنه نتيجة لذلك يتحمل مدنيو الفولاني العبء الأكبر من انتقام الجنود والحُرّاس.
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن جماعات إسلامية مسلحة، بعضها على صلة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، قتلت أكثر من 300 مدني في بوركينا فاسو منذ عام 2017، في حين قتلت الحكومة مئات من الرجال بسبب دعمهم المزعوم لهذه الجماعات.
ووعد مسؤولو بوركينا فاسو بالتحقيق في مثل هذه المزاعم في الماضي لكن المنظمة الحقوقية تقول إن الحكومة لم تقم بما يجب لمحاسبة الجناة.
وقالت كورين دوفكا، مديرة منطقة الساحل المنكوبة بالصراع في غرب أفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش، ”أعدمت قوات أمن بوركينا فاسو فيما يبدو 31 رجلا … فيما قد يرقى إلى جريمة حرب ويمكن أن يؤجج مزيدا من الأعمال الوحشية“.
وأضافت في التقرير ”على الحكومة أن توقف الانتهاكات وأن تجري تحقيقا كاملا في الحادث المروع وتلتزم باستراتيجية مكافحة الإرهاب التي تحترم حقوق الإنسان“.