إندلاع مواجهة جديدة بين قوات إيرانية وبوارج أميركية
أعلن الحرس الثوري الإيراني عن حدوث مواجهة بين زوارق إيرانية وبوارج حربية أميركية في مياه الخليج، الأسبوع الماضي، متحدثاً عن أنه عزز من دورياته في الخليج نتيجة لذلك.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن بيان أصدره الحرس الثوري، قوله إن في يوم الأربعاء 15 نيسان، “وبعد الإعلان عن حالة إطلاق النار في مناطق التدريب المحددة بإحداثيات خاصة على الخريطة، تم إرسال 11 زورقاً بشكل جماعي إلى المنطقة، حيث واجهت البوارجَ الحربية الأميركية”.
وأشارت رواية الحرس الثوري إلى أن القوات الإيرانية “أجبرت البوارج الأميركية على الانسحاب من أمام مسار القطع البحرية التابعة للحرس”.
من جانبها، لم تعلّق الولايات المتحدة على بيان الحرس الثوري بـ”إجبار قواتها على التراجع”، لكنها ذكرت يوم 15 نيسان، أن “11 قطعة بحرية تابعة لبحرية الحرس الثوري اقتربت بشكل خطير من سفن تابعة للبحرية وخفر السواحل الأميركيين في الخليج”، ووصفت الأمر بأنه “خطير واستفزازي”.
وتحدث الحرس الثوري في بيانه أيضاً عن أن مياه الخليج شهدت في الأسابيع الأخيرة ما قال إنه “تكرار لسلوك غير مهني للبحرية الأميركية”، مشيراً إلى “اعتراض مسار سفينة الشهيد سياوشي عند عودتها من مهمة في جنوب شرقي جزيرة فارسي، يوم 6 نيسان 2020”.
وأضاف بيان الحرس الثوري، أنه في اليوم التالي (7 نيسان)، “قامت سفينة أميركية مرة أخرى بحركة خطيرة أمام مسار سفينة الشهيد سياوشي التي كانت تقوم بدورية في المنطقة”، وفق تعبيره.
في السياق ذاته، توعَّد الحرس الثوري بأن “إيران ستردُّ رداً حاسماً على أي خطأ ترتكبه الولايات المتحدة في الخليج”، وقال إن طهران “تنصح الأميركيين باتباع القواعد الدولية وبروتوكولات البحرية في الخليج الفارسي وخليج عمان، والإحجام عن أي مخاطرة أو قصص مختلقة وزائفة”، بحسب قوله.
وكردٍّ على تحركات القوات الأميركية بالخليج، قال الحرس الثوري إنه “زاد من القوة البحرية، ومن تسيير الدوريات”؛ من أجل منع استمرار ما اعتبرها “تصرفات أميركية غير قانونية وغير مهنية وخطيرة”.
وكانت منطقة مياه الخليج قد شهدت تصعيداً بين الولايات المتحدة وإيران في أيار 2019، وحشوداً عسكرية كبيرة لأميركا، في حين حذَّرت إيران وقتها بضرب القوات الأميركية بالخليج، وذلك بعدما قال مسؤولون أميركيون إن طهران أعدت لهجمات ضد مصالح واشنطن هناك.
يشار إلى أن بداية تصعيد التوتر بين البلد جاءت منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المُبرم في 2015، وأعادت فرض عقوبات مشدَّدة على طهران.