السياسة

الأمم المتحدة تحاول إنقاذ محادثات ليبيا بعد إعلان حكومة طرابلس الانسحاب

 سعت الأمم المتحدة لإنقاذ محادثات بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا بعدما أعلنت الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا ليل الثلاثاء أنها ستنسحب من المحادثات بعد يوم واحد من انطلاقها، احتجاجا على قصف ميناء العاصمة.

وبدأت المحادثات يوم الثلاثاء في جنيف بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس وخصمها الرئيسي وهو قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر التي تحاول انتزاع السيطرة على العاصمة.

وقالت حكومة الوفاق في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء إنها ستعلق مشاركتها بعدما قصف الجيش الوطني الليبي ميناء طرابلس.

وقال مصدر إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا غسان سلامة يحاول إقناع وفد طرابلس بالبقاء في جنيف واستئناف محادثات غير مباشرة. وأكد مصدر آخر مستخدما عبارات أعم أن سلامة يعمل على منع انهيار المحادثات.

وقال أحد المصدرين إن ”سلامة يحاول إصلاح هذا“، مضيفا أن رد فعل الحكومة يعتبر ”احتجاجا“ وليس بالضرورة انسحابا كاملا من المحادثات.

ولم يصدر تعقيب على الفور من حكومة طرابلس.

ولا تزال ليبيا بلا سلطة مركزية بعد مرور نحو تسع سنوات على الإطاحة بمعمر القذافي على يد مقاتلين دعمهم حلف شمال الأطلسي بضربات جوية. وتسيطر جماعات مسلحة على الشوارع بينما توجد حكومتان متنافستان إحداهما في طرابلس والأخرى في الشرق.

وشرد القتال 150 ألف شخص منذ زحف الجيش الوطني الليبي إلى طرابلس قبل عام تقريبا. ويحظى الطرفان بدعم من عدد من الحكومات الأجنبية، إذ تدعم تركيا حكومة طرابلس فيما تساعد دول بينها روسيا ومصر والأردن والإمارات الجيش الوطني الليبي.

وعُقدت اجتماعات جنيف إلى الآن في قاعتين منفصلتين، حيث يتنقل سلامة بين الطرفين.

وذكر الجيش الوطني الليبي في بادئ الأمر أن الضربات التي نفذها يوم الثلاثاء استهدفت سفينة تركية تجلب أسلحة، لكنه قال لاحقا إنه قصف مستودعا للذخيرة.

والميناء هو البوابة الرئيسية لعبور القمح والوقود وواردات أخرى إلى طرابلس كما تستخدمه تركيا لإرسال شاحنات عسكرية وعتاد آخر لحلفائها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى