أردوغان يشترط على اليونان “إصلاح خطئها” لعودة العلاقات مع تركيا
اشترط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على رئيس وزراء اليونان إصلاح ما وصفه بـ”خطئه” لعودة العلاقات مع تركيا.
وأوضح أردوغان: “أحد الزعماء أبلغني بأن رئيس الوزراء اليوناني يريد إصلاح علاقات بلاده مع تركيا، قلت له عليه أولا أن يصلح خطأه (دعوة حفتر إلى أثينا)”، بحسب وكالة “الأناضول”.
وفيما يخص دعوة رئيس الوزراء اليوناني لحفتر إلى أثينا، قال أردوغان: “ميتسوتاكيس (رئيس وزراء اليونان) دعا حفتر إلى أثينا من أجل استفزاز تركيا”.
وأكد أردوغان، أن بلاده ستواصل دعم المسار السياسي في ليبيا، ميدانيا وعلى طاولة المباحثات، وذلك في تصريح أدلى به للصحفيين على متن طائرة الرئاسة التركية، أثناء عودته من ألمانيا عقب مشاركته في مؤتمر برلين حول ليبيا.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: “الخطوات التي اتخذناها بشأن ليبيا حققت توازنا في المسار السياسي وسنواصل دعم هذا المسار في الميدان وعلى طاولة المباحثات”.
وأردف قائلا: “عدم توقيع حفتر على وثيقة الهدنة لها معان، ومؤتمر برلين اقتصر على شهادة المشاركين ونتمنى له النجاح”.
وأضاف أن تركيا وقفت ضد مقترح مشاركة الاتحاد الأوروبي في مسار دعم السلام بليبيا بصفة منسق عوضاً عن الأمم المتحدة، وأكد أنه في حال تم الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، فإن الطريق سيكون ممهّدا أمام الحل السياسي.
وانعقد مؤتمر برلين، أمس الأحد، برعاية الأمم المتحدة بعد أن أعلن كل من الجيش الوطني الليبي، وحكومة الوفاق الوطني التزامهما بوقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، استجابة لمبادرة تقدم بها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان.
ودعا البيان الختامي لمؤتمر برلين جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أنشطة تؤدي إلى تفاقم النزاع أو تتعارض مع حظر الأسلحة الأممي أو وقف إطلاق النار، بما في ذلك تمويل القدرات العسكرية أو تجنيد المرتزقة، كما دعا البيان، مجلس الأمن الدولي إلى “فرض عقوبات مناسبة على الذين يثبت انتهاكهم لإجراءات وقف إطلاق النار، وضمان تطبيق تلك العقوبات”.