الإخوان يغتالون من يوثق تاريخهم
كشف الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي، أحمد البحيري، أن جماعة الإخوان رفضت على مدار تاريخها قبول أي نقد أو لوم، سواءً من أعضائها أو من خصومها، أو المنشقين عنها، وهو ما يترجمه رفضهم محاولة توثيق وصولها إلى الحكم في مصر بين 2011، و 2013.
وأوضح البحيري أن الإخوان يرفضون تدوين تاريخهم بتوثيق شهادات معاصري تلك المرحلة الزمنية، لأنها تعتمد في كتابة تاريخها، منذ نشأتها على يد حسن البنا، على تزييف الحقائق، وخداع الرأي العام، لإظهار الجماعة وعناصرها في ثوب المظلومية، في مقابل تشويه خصومها.
وأشار البحيري، أن الجماعة ترغب في كتم شهادات العناصر الشاهدة على أحداث صعود وسقوط الإخوان لصناعة تاريخ جديد للتنظيم، ينفي مسؤوليته عن أحداث يناير (كانون الثاني) 2011، والحركات المسلحة التي تشكلت عقب سقوطهم مثل حركات العقاب الثوري، وحسم ولواء الثورة، التي تورطت في عنف ممنهج ضد المدنيين والعسكريين ومؤسسات الدولة المصرية.
وأوضح البحيري، أن الجماعة لا تمانع في اغتيال وتصفية كل من يسعى إلى كشف تفاصيل وأسرار الجماعة أثناء توليها السلطة في مصر، بتهديد كل من يحاول كشف ما يفضح الجماعة وعناصرها أمام الرأي العام العربي والإسلامي.
وأكد البحيري، تعرض عدد كبيرٍ من المنشقين عن الجماعة لمحاولات اغتيال، بسبب محاولتهم فضح أسرار الجماعة وكشفها، مثل محاولة اغتيال الغزالي، وسيد سابق، ومختار نوح، وثروت الخرباي، وغيرهم.