الجيش السوري يسيطر على بلدة الغدفة في ريف إدلب الشرقي
مصدر: “النصرة” أجهضت المصالحة في معرة النعمان
وحدات من الجيش السوري، تابعت تقدمها بعد السيطرة على بلدات جرجناز والصرمان وأبو مكة بريف إدلب، وسيطرت على بلدة الغدفة بريف معرة النعمان الشرقي.
ونقل مراسل “عرب تليجراف” عن مصدر ميداني قوله إن تمهيدا ناريا مكثفا سبق السيطرة على البلدة، التي تقع إلى الشمال من جرجناز.
إليها انسحبت مجموعات “القوقازيين” الإرهابية المسلحة منها في سياق هروب جماعي.
وكانت وحدات من الجيش السوري سيطرت، مساء اليوم الإثنين، على بلدات جرجناز والصرمان وأبو مكة في ريف معرة النعمان جنوب شرق إدلب، مطوقة (نقطة المراقبة التركية الثامنة) في المنطقة بمن فيها من جنود أتراك ومسلحين “قوقازيين” التجؤوا إليها هربا من قوات الجيش السوري المتقدمة.
وبتحرير بلدة جرجناز بات طريق الجيش السوري مفتوحا باتجاه معرة النعمان، التي من المتوقع أن تبدأ عملية اقتحامها خلال ساعات بعد إفشال تنظيم جبهة النصرة الإرهابي لمساعي تسليمها بموجب اتفاق مصالحة ومن دون قتال.
وبدأ الجيش السوري في التاسع عشر من الشهر الجاري عملية عسكرية واسعة، انطلقت من جنوب شرق إدلب وتمكن من تحرير العديد من القرى والبلدات من سيطرة التنظيمات الإرهابية، مقتربا من استعادة مدينتي معرة النعمان وسراقب الاستراتيجيتين وفتح الطريقين الحيويين (اللاذقية – حلب) و(حماة- حلب)، الذي تعني إعادة فتحهما، والسيطرة عمليا على محافظة إدلب بالكامل.
وقال مصدر ميداني رفيع المستوى : “إن مسلحي هيئة تحرير الشام – الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي- أفشلوا جميع المساعي السورية والروسية لعقد مصالحة في منطقة معرة النعمان”.
وأوضح المصدر أن مسلحي “النصرة” قاموا باعتقال عدد كبير من المدنيين الذين قاموا بالتواصل مع لجان المصالحة المحلية ومركز المصالحة الروسية لتجنيب المنطقة عملا عسكريا.
وأضاف المصدر أن الجيش السوري بات يفصله كيلومترات قليلة عن دخول مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي تتميز بموقع جغرافي هام على طريق دمشق – حلب الدولي، “وبالتالي ليس أمام الجيش سوى متابعة العملية العسكرية التي يخوضها جنوب المحافظة واقتحام المدينة بعد التقدم الكبير الذي حققه خلال الايام القليلة الماضية
مؤكدا أن الجيش السوري حرر نحو 220 كم في ريف معرة النعمان جنوب شرقي إدلب.
وكانت وسائل إعلام سورية نقلت عن عضو المصالحة الوطنية عمر رحمون تأكيده حصول تواصل مع عدد من الأطراف الفاعلة في منطقة معرة النعمان والقرى المجاورة ومنها الغدفة ومعرشورين، موضحاً أنه “جرى تقديم اقتراح لإجراء مصالحة على طريقة ما جرى في حلب، وتشكيل لجنة للتواصل مع قرى ريف إدلب الراغبة بدخول المصالحة، تسمح بدخول وحدات الجيش العربي السوري إلى هذه القرى دون معارك”.
وأضاف رحمون، أن كل هذه الفعاليات قدمت حتى الآن وعوداً، على أن تعطي جوابها حول هذا الأمر قريباً جداً، مبيناً أن التوصل لمثل هذا الاتفاق وارد، لافتاً إلى “وجود مجموعات مسلحة مثل “الإيغور” و”جبهة النصرة” وغيرها، والتي لا تنتمي إلى المنطقة، قد يجعل فرص التوصل لهذا الاتفاق قليلة، ويترك الكلمة النهائية للميدان الذي يسير لمصلحة الجيش السوري”.
كما نقلت وسائل الإعلام عن القائم بأعمال محافظ إدلب محمد فادي السعدون، قوله: “إن التنظيمات الإرهابية لم تسمح بفتح أي معبر لعبور المدنيين نحو مناطق الدولة، وهم يحاولون القدوم إلى هذه المناطق من خلال الالتفاف عبر طريق منبج”.