السياسة

تحسن العلاقات السودانية الأمريكية

وقع بنك النيل السوداني مع شركة “أوراكل” الأمريكية للبرمجيات، اتفاقية لتوفير منصة مصرفية عبر الهواتف المحمولة. وقالت “رويترز” إن هذه الاتفاقية “دلالة على تحسن في علاقات السودان الاقتصادية مع الولايات المتحدة بعد سنوات من عقوبات قاسية”.

وبحسب بيان صادر عن مجموعة “سي.تي.سي” السودانية، وهي شريك لأوراكل، فإن اتفاقية أوراكل هي أول تعاون أمريكي سوداني مهم خلال أكثر من عامين.

وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم إن الاتفاقية “مثال على أن التغييرات التي حققها السودان ليست فقط في المجال السياسي، بل أيضا في الاقتصاد”.

وأشار بيان السفارة إلى إنه تم توقيع الاتفاقية قبل يوم في حضور مسؤولين السفارة الأمريكية.

ولفت السفارة في البيان إلى “المنصة من أوراكل لن تحسن الكفاءة والالتزام لبنك النيل فحسب، لكن ستساعد على جعل الإقراض للشركات الصغيرة والعملاء بالمناطق الريفية أرخص وأكثر تركيزا”.

وقال مصرفي سوداني إن ممارسة أنشطة الأعمال دون الوصول إلى برمجيات أوراكل كانت مصدر إزعاج كبير، وإن شركة البرمجيات امتنعت مؤخرا عن العمل مع بنكه خشية انتهاك العقوبات.

وألغت الولايات المتحدة أغلب العقوبات على السودان في أكتوبر تشرين الأول 2017، لكنها أبقت على قيود مرتبطة بالصراع في دارفور واستمرار إدراج واشنطن للسودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وتحسنت العلاقات بين واشنطن والخرطوم منذ احتجاجات شعبية أدت في أبريل نيسان إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير بعد نحو ثلاثين عاما في السلطة، ولوحت الولايات المتحدة إلى أنها ربما تنهي إدراج السودان في قائمة الإرهاب.

والأسبوع الماضي كشفت الولايات المتحدة، عن نيتها تعيين سفيرا في السودان لأول مرة منذ 23 عاما، خلال زيارة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى واشنطن.

ويعتبر حمدوك، أول زعيم سوداني يزور واشنطن منذ عام 1985، إلا أنه لم يلتق بوزير الخارجية مايك بومبيو أو الرئيس دونالد ترامب لتواجدهما خارج البلاد.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير من منصبه في أبريل/نيسان الماضي عقب 30 عاما قضاها كرئيس للبلاد.

والتقى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال الزيارة مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى