أعلنت شركة الإلكترونيات الصينية هواوي تكنولوجيز، مقاضاة ثلاثة فرنسيين بتهمة التشهير، بسبب اتهام الشركة بالارتباط بالحكومة الصينية.
وتستهدف الدعوى القضائية، وهي خطوة غير مسبوقة بالنسبة للشركة الصينية، باحثاً فرنسياً وصحافياً تلفزيونياً وخبيراً في قطاع الاتصالات، بسبب تصريحاتهم في برامج تلفزيونية عن طبيعة العلاقة التي تربط بين هواوي المتخصصة في صناعة معدات الاتصالات والحكومة الصينية.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن صحيفة “لا ليتر” الفرنسية نشرت يوم الثلاثاء الماضي، تقريراً عن الدعوى القضائية، قبل أن تؤكد الشركة الفرنسية صحة التقرير اليوم، مشيرة إلى أنها أقامت الدعوى القضائية أمام السلطات الفرنسية منذ مارس (آذار) الماضي.
تأتي هذه الدعوى القضائية في الوقت الذي تسعى فيه شركة معدات الاتصالات الصينية العملاقة للحصول على حصة من سوق الجيل الخامس لشبكات الاتصالات في فرنسا، وهي ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا بعد ألمانيا.
يأتي ذلك، فيما استقبلت شركة “هواوي تكنولوجيز” عملاق صناعة الاتصالات الصينية، بداية المؤتمر العام لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي، بنشر إعلان على صفحة كاملة بإحدى الصحف تشرح فيه الأسباب التي يتعين من أجلها عدم استبعاد الشركة من تطوير شبكة الجيل الخامس “5 جي” في ألمانيا.
وذكرت الشركة في الإعلان الذي نشرته صحيفة “هاندلسبلات” في عددها اليوم الجمعة، أنها تجاوزت جميع الاختبارات الأمنية التي قد تواجهها أي شركة.
وأضافت هواوي في الإعلان “على مدار ثلاثين عاما، منذ تأسيس شركتنا، لم يقع حادث واحد يتعلق بالأمن يمكن أن يقوض ثقة عملائنا بنا”.
