عاجل

مفاجأة… الكشف عن سبب زيارة ابن سلمان إلى سلطنة عمان وتحذير من “خطأ فادح تندم عليه السعودية”

كشفت تقارير إعلامية عن سبب زيارة ابن سلمان إلى سلطنة عمان، بالتزامن مع إطلاق تحذيرات من “خطأ فادح تندم عليه السعودية”.

نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن مصادر ومسؤولين قولهم إن السعودية والحوثيين في اليمن، يجرون حاليا محادثات غير مباشرة من وراء الكواليس، لإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت 5 سنوات في اليمن.

وقالت الوكالة الأمريكية إن المفاوضات السرية تجري في سلطنة عمان، خاصة وأنها دولة خليجية على الحدود مع كل من اليمن والسعودية، وتلعب عمان دور “وسيط”.

وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان قد وصف في السابق عمان بأنها “وسيط هاديء”.

وزار نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، العاصمة العمانية مسقط، يوم الاثنين الماضي، ومعه السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، ورئيس الأركان السعودي.

ونقلت “أسوشيتد برس” عن جمال عامر، مفاوض تابع للحوثيين، إن الجانبان تواصلا على مدار الشهرين الماضيين، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، كما قال 3 مسؤولين من الحوثيين إنهم تحدثوا مع الجانب السعودي من خلال وسطاء أوروبيين.

وأوضحت الوكالة الأمريكية أن المحادثات تتم بوساطة عمان منذ سبتمبر/أيلول الماضي، عقب الهجمات التي تعرضت لها منشآت النفط التابعة لأرامكو.

وتركز تلك المحادثات غير المباشرة الحالية بين السعودية والحوثيين، على الأهداف المؤقتة، مثل إعادة فتح مطار اليمن الدولي الرئيسي في صنعاء ، الذي أغلقه التحالف الذي تقوده السعودية في عام 2016، كما تجري مناقشة إقامة منطقة عازلة على طول الحدود اليمنية السعودية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وقال أبو بكر القربي ، وزير الخارجية اليمني السابق ، للوكالة الأمريكية: “أحد أهم اهتمامات السعوديين، تشمل تفكيك قدرات الحوثيين الباليستية والطائرات بدون طيار لضمان أمن الحدود الخاصة بالمملكة”.

وقال كذلك أحد المسؤولين الحوثيين إن هذه المحادثات يمكن أن تمهد الطريق، أمام مزيد من المفاوضات رفيعة المستوى في أوائل العام المقبل 2020.

ونقلت الوكالة كذلك عن مسؤول سعودي قوله: “هناك شعور بأننا بحاجة إلى التحرك لحل هذه النزاع، والمحادثات الجارية تركز على تبادل الأسرى بين الأطراف المتحاربة”.

وقال مسؤول حكومي يمني، إن المحادثات الحالية التي تتم بوساطة عمانية، لم تشمل جميع أطراف النزاع.

وقال مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائب رئيس البرلمان، عبد العزيز الجعبري: “لا نعلم شيئا عن تلك المحادثات”.

وتابع في تصريحات للوكالة الأمريكية: “كل ما نخشاه أن تبرم السعودية اتفاقا لترك صنعاء والمناطق الرئيسية التي يسيطر عليها الحوثيون إلى تلك الجماعات، لأن هذا سيعزز حالة الانقسام اليمنية”.

واستمر بقوله “سيكون ذلك خطأ فادحا، سيندم عليه السعوديون كثيرا”.

كما قال سلمان الأنصاري، المحلل السعودي للوكالة الأمريكية: “شجع نجاح السعودية في الوساطة بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، لوقف القتال المستمر بينهم منذ أشهر في جنوبي اليمن، على بدء مفاوضات جدية مع الحوثيين، من أجل إنهاء هذا الصراع”.

وتابع “لكن لن تتنازل المملكة عن أي شيء، خاصة فيما يتعلق بتأمين حدودها وردع النفوذ الإيراني”.

وكانت وكان رئيس المجلس السياسي لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، مهدي المشاط، قد أعلن أمس الجمعة، وقف استهداف السعودية بالطائرات المسيرة وبقية أشكال الاستهداف.

وقال المشاط في كلمة له: “ننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي لأراضينا اليمنية ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة”.

كما قال قال زعيم جماعة “أنصار الله” اليمنية، عبد الملك الحوثي، إن الجماعة ستوقف شن ضربات في عمق التحالف العربي في حال أوقف الأخير استهدافه لمناطق اليمن.

وقال الحوثي في كلمة نقلتها قناة “المسيرة” الناطقة باسم الجماعة: “بوقف عدوانهم وقصفهم وحصارهم سيوقف الجيش واللجان الشعبية الضربات التي يوجهها إلى العمق بالطائرات المسيَّرة والصاروخية، ومع استمرار القصف والحصار والعدوان، فإن الضربات الأكثر إيلاما والأشدَّ فتكًا والأكبر تأثيرا ستصل إلى عمق مناطقهم، ولا خطوط حمراء في هذا السياق مع تأكيدنا على المواطنين في تلك المناطق بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن تلك المنشآت”.

وتقود السعودية، منذ مارس / آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر عام 2014.

وتنفذ جماعة “أنصار الله” هجمات متكررة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وعلى أراضي المملكة.

وتوعد الحوثيون في أكثر من مرة بهجمات أكثر قوة، إذا لم تستجب السعودية لدعوتها بوقف الاستهداف المتبادل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى