إسرائيل تستولي على 2522 دونماً من أراضي الضفة الغربية
قالت مصادر فلسطينية، إن السلطات الإسرائيلية استولت، على 2522 دونماً من الضفة الغربية بغرض التوسع الاستيطاني، علماً أن الدونم يعادل 1000 متر مربع. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن هذه الأراضي موزعة على الخليل، ورام الله، وبيت لحم، “ضمن هجمة استيطانية مسعورة طالت آلاف الدونمات منذ بداية الشهر الجاري”.
واعتبرت الوكالة، أن سياسة إسرائيل في مصادرة الأراضي الفلسطينية “ليست جديدة، بل نتاج حكومة يمينية متطرفة مدعومة بشكل علني من الإدارة الأمريكية، وتسعى إلى ابتلاع المزيد من الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني”.
وصرح مدير عام التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية قاسم عواد للوكالة، بأن “ما يحدث هو تجديد سريان بوضع اليد على الأراضي حسب أوامر عسكرية صدرت في 1980، ولحظة انتهاء التاريخ الزمني لها، يتم تجديدها مع بعض التعديلات البسيطة”.
وأفاد عواد بأنه خلال الأسبوع الماضي صدر ما يقارب 17 أمراً عسكرياً يقضي بتجديد سريان وضع اليد، والتي طالت آلاف الدونمات لصالح ما يعرف “المسار الأمني” لجدار الفصل ومناطق نفوذ مستوطنات واستخدامات أخرى.
وأشار عواد إلى أنه منذ العام 1980، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر عسكرية بوضع اليد طالت ما يقرب مليون دونم في الضفة الغربية.
وبحسب إحصائيات فلسطينية، فإن إسرائيل صادقت على بناء نحو 7 آلاف وحدة استيطانية سنوياً منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قبل 3 أعوام.
من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لصحافيين محليين ودوليين في محافظة أريحا والأغوار، إن إسرائيل صادرت ما يتجاوز 90% من مساحة الأغوار التي تشكل حوالي 28.5% من مساحة الضفة الغربية.
واعتبر عريقات، أن “الخطر الأكبر عند الحديث عن المشاريع الاستيطانية في منطقة الأغوار هو محاولة الاحتلال فرض ذلك وتبريره بذرائع وحجج أمنية لخنق الفلسطينيين هناك”.
وأضاف عريقات “سيطرة الاحتلال على منطقة الأغوار تأتي ضمن مخطط كامل ينضوي في إطار ما يعرف بصفقة القرن الأمريكية لضرب قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وأي شيء فلسطيني”.