الأقتصاد

صندوق الاستثمار السعودي يبحث فرص استثمار في البرازيل بـ 10 مليارات دولار

أعربت السعودية والبرازيل في بيان مشترك، عن دعمهما لتطلّع صندوق الاستثمارات العامة إلى وضع خارطة طريق لبحث فرص الاستثمار المحتملة التي تعود بالنفع على البلدين، وتصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، عقد في قصر اليمامة بالرياض اليوم جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس البرازيلي جايير بولسينارو، واستعرضا فيها العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والعسكرية.
تعزيز العلاقات
واعتبرت قيادتا البلدين، في البيان المشترك، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس اليوم، أن “زيارة رئيس البرازيل إلى المملكة خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، منوهتين بعدد الاتفاقيات التي وُقعت خلالها، والمواضيع التي نوقشت، والوفد الكبير الذي رافق الرئيس جايير بولسينارو”.
وأكد الجانبان تعزيز سبل التعاون الدفاعي بين البلدين الصديقين، واتفقا على استمرار التعاون في مجالات التدريب.
وحدد الجانبان عدة مجالات ذات أهمية مشتركة للتعاون والاستثمار، مثل القطاعات الزراعية، والصناعية، والطاقة، والتعدين، والبنية التحتية، والنقل، والعلوم، والتكنولوجيا، والابتكار.
واتفق البلدان على تكثيف التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، والتعاون الثقافي، واستخدام الفضاء الخارجي، والرياضة، التي من شأنها أن تسهم كثيراً في دعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
ورحب الجانبان بإعلان بدء مفاوضات تجنب الازدواج الضريبي، وتيسير الاستثمار لتوسيع التدفقات الاستثمارية بين البلدين.
قضايا مشتركة
وتناول الزعيمان القضايا ذات الاهتمام التي تخص الأمن والسلم الدوليين، والحاجة إلى تعزيز الشراكة الدولية لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف.
كما أكد الجانبان ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، ووقف كافة أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وفي هذا السياق، ثمن الجانب السعودي شجب الحكومة البرازيلية وإدانتها الهجمات الإرهابية على منشآت أرامكو السعودية في بقيق وخريص، التي استهدفت أمن وإمدادات الطاقة الدولية والاقتصاد العالمي.
كما ثمن الجانب البرازيلي الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية لحفظ الأمن والسلم إقليميّاً ودوليّاً.
كما التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بالرئيس جايير بولسينارو، وبحثا سبل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
فرص استثمارية
واتفق الطرفان على زيادة الاستثمارات والعمل على تذليل الصعاب التي تعترض زيادة حجم التبادل التجاري، فضلاً عن أهمية الحفاظ على أمن الطاقة، وتأمين الممرات البحرية في الخليج وبحر العرب.
كما اتفق الجانبان على أهمية استقرار منطقة الشرق الأوسط باعتباره ركيزة أساسية في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز وتقوية العلاقات الاستثمارية، والتجارية بين البلدين، والمزيد من تطوير التعاون في مختلف المجالات، واستكشاف الفرص المتاحة في إطار الرؤية السعودية الطموحة، رؤية 2030، ونوها بالإصلاحات الاقتصادية والتجارية في البرازيل، وأثرها الإيجابي في جهود تعزيز العلاقات الثنائية.
وشهد العاهل السعودي والرئيس البرازيلي، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدد من مجالات التعاون بين البلدين ممثلة في الدفاع، والطاقة، والشؤون الجمركية، والتأشيرات.
منتدى مستقبل الاستثمار

وشارك الرئيس جايير بولسينارو ضيف شرف في أعمال “منتدى مستقبل الاستثمار 2019” الذي ينظمه صندوق الاستثمارات العامة في المملكة سنوياً، لمناقشة اتجاهات الاقتصاد العالمي، ومستقبل بيئة الاستثمار الدولي، كما شارك الرئيس بولسينارو في لقاء مع رجال الأعمال الذي عُقد في مجلس الغرف السعودية بالرياض، وحضره رجال الأعمال والمستثمرون السعوديون والبرازيليون.
وفي ختام الزيارة، أكد الرئيس جايير بولسينارو ترحيب ودعم بلاده الكبير لرئاسة المملكة المرتقبة لقمة العشرين في 2020، وتطلعه إلى المشاركة في قمة قادة دول المجموعة القادمة التي ستُعقَد في مدينة الرياض، منوهًا بما تبذله المملكة من جهود كبيرة في إطار مجموعة العشرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى