وكالة أنباء “امريكا إن أرابيك” تعاود كشف المستور في قضايا التمويلات الاجنبية للنشطاء السياسيين

كتب – محمد مرسى

أعلنت رسميا  وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، التي يقع مقرها الرئيسي في واشنطن و يرأس تحريرها الصحفي المصرى عماد مكي ،أن الوكالة ستقوم خلال الاسابيع القليلة المقبلة ببث حزمة  من الاخبار الاستقصائية المدعمة بوثائق ومستندات تشمل ارقام وتواريخ تتعلق بالأحداث في كل من جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية ودول الخليج تشمل الكشف عن لقاءات غير معلنة لبعض السياسيين والنشطاء العرب ولقاءات لهم في امريكا علاوة على الكشف عن المزيد من التمويل الخارجي  السياسي غير المعلن للمنطقة العربية قبل واثناء احداث الربيع العربي وحزمة أخرى تتعلق بالتمويل الحديث لأعوام 2017 و 2018 .

وقال مكي رئيس تحرير الوكالة  في تصريحات صحفية:-“حصلنا على المزيد من الوثائق الهامة التي سننشرها تباعا في قضايا التمويل واللقاءات غير المعلنة وغيرها.”

 وأضاف “على سبيل المثال حصلت وحدة الصحافة الاستقصائية على وثيقة حكومية امريكية تفيد قيام حزب يرأسه سياسي مصري بارز بالاتصال في السابق بالسفارة الامريكية واطلاعها على الاوضاع الداخلية لمصر على الرغم من تبني السياسي وحزبه لخط علني جمهوري يعادي الولايات المتحدة الأمريكية. هو ما يشير الى التناقض في بعض تصرفات الشخصيات العامة الذي تكشفه الوثائق في سلسلة من المفاجآت.”

وقال مكي  إن ارابيك كأول وكالة ناطقة بالعربية تبث من الولايات المتحدة  منذ عام ٢٠٠٦ قال:  “في احدى الوثائق الأخرى يقوم ناشط سياسي وحقوقي مصري باطلاع مسئولين غربيين على تفاصيل تواصله مع أجهزة الامن المصري ويطلع  المسئولين الغربيين على تفاصيل الاحاديث بينه وبين الضباط بما في ذلك أسماء الضباط المصريين التابعين للأجهزة الأمنية وأساليب عملهم المختلفة”.

وعن الوثائق المتعلقة بالخليج صرح مكي بان وثائق تظهر تلق قيادي خليجي معارض يتزعم مجموعة تعارض احدى الدول العربية الخليجية الكبرى في الخارج تلقيه بعض التمويل من هيئة شبه حكومية أمريكية فيما يعد اول دليل مادي على تمويل واشنطن لمعارضين لتلك الدولة على الرغم من جودة العلاقات العلنية بينهما.

وأضاف مكي :”اتباعا لمبادئ الديمقراطية الحرة في الولايات المتحدة وحرية تدفق المعلومات والصحافة كما في الدستور الأمريكي،  ستقوم الوكالة بنشر الوثائق لإثراء النقاش المجتمعي العام واثراء النقاش حول السياسات والأجواء التي تمر بها المنطقة العربية واعلاءا لحق الجمهور والقراء في معرفة ما هو معلن وما هو غير معلن”.

وأشار: “نتيجة لحساسية بعض الموضوعات فان الوكالة  لن تتردد في نشر جميع الردود التي تتلقاها على الوثائق اعمالا لمبدئ حق الرد لجميع الأشخاص والهيئات الواردة أسمائهم في الوثائق اذا ما تم ارسالها كتابة للوكالة وطالما التزمت بالحقائق والمعايير الصحفية الدقيقة”.

يذكر ان وكالة انباء أمريكا أن ارابيك تتخصص في عدة موضوعات منها الموضوعات الاستقصائية التي تعتمد على وثائق غير متاحة في المنطقة العربية. وكانت الوكالة قد فازت بسبق

 كشف القضية التي عرفت في حينها بقضية  “رشوة مرسيدس ” الشهيرة في مصر والتي نقلتها عدة جرائد عنها فيما بعد. كما كشفت وكالة انباء امريكا ان أرابيك عن وثائق فضحت التمويل الاجنبي الخارجي لعدد من النشطاء السياسيين والمنظمات السياسية كما كشفت الوكالة بعض الاتصالات غير المعلنة لسياسيين عرب مع مسئولين امريكيين وغربيين