رئيس الوزراء الإثيوبي يهدد: إذا اضطررنا لخوض حرب بشأن سد النهضة سنحشد الملايين للمواجهة !!
قال رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، إنه إذا اضطرت بلاده إلى خوض حرب بشأن سد النهضة، فيمكن لبلاده أن تحشد الملايين من أجل المواجهة.
حذر رئيس وزراء إثيوبيا الحائز على جائزة نوبل للسلام، من أنه إذا كانت هناك حاجة إلى خوض حرب حول سد النهضة المتنازع عليه مع مصر، فإن بلاده مستعدة لحشد مليون شخص، إلا أنه استطرد قائلاً إن المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.
وأدلى رئيس الوزراء آبي أحمد بتصريحاته خلال جلسة استجواب بالبرلمان، هي الأبرز منذ فوزه بجائزة نوبل في 11 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي: “يتحدث البعض عن استخدام القوة من جانب مصر. يجب أن نؤكد على أنه لا توجد قوة يمكنها منع إثيوبيا من بناء السد. إذا كانت ثمة حاجة لخوض حرب فيمكننا حشد الملايين. إذا تسنى للبعض إطلاق صاروخ، فيمكن لآخرين استخدام قنابل. لكن هذا ليس في صالح أي منا”.
وشدد آبي على أن بلاده عازمة على استكمال مشروع السد، الذي بدأه زعماء سابقون “لأنه مشروع ممتاز”.
وسيلتقي آبي، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي على هامش قمة روسية- إفريقية في مدينة سوتشي الروسية.
كما دافع آبي عن فوزه بالجائزة بعدما ذكر البعض أنه لا يستحقها، قائلا إن “بعض الأشخاص يجدون صعوبة في تقبل فوزي بجائزة نوبل للسلام. هي منحت بالفعل لآبي، ولن تؤخذ منه. هذه قضية منتهية. الآن يجب أن يكون تركيزنا على كيفية تحفيز شباب آخرين على الفوز بالجائزة. الناس سيستمرون في التفكير في تلك القضية، وهي مضيعة للوقت”.
ومُنح آبي (43 عاما) الجائزة بسبب إصلاحاته السياسية الواسعة وإبرامه اتفاق سلام مع إريتريا بعد توليه منصبه العام الماضي. وقد واجه تساؤلات من النواب حول عدد من القضايا الحساسة، أهمها سد النهضة.
وانهارت محادثات السد البالغة تكلفته 5 ملايين دولار هذا الشهر، وهو الأكبر في إفريقيا، وقد استكمل بناء نحو 70% منه، ويتوقع أن يمنح إثيوبيا الكهرباء التي تحتاجها بشدة.
إلا أن مصر تخشى تقليص حصتها من مياه النيل بعد بناء السد، وألا يكون أمامها خيارات وسط مساعيها لحماية مصدرها الرئيسي من المياه العذبة. وصورت وسائل الإعلام الموالية للحكومة في مصر القضية باعتبارها تهديداً للأمن القومي، ما قد يتطلب تحركاً عسكرياً.