مهرجان أيام قرطاج السينمائية يسعى لتجاوز أحزانه ببرنامج فني ثري
يسعى مهرجان أيام قرطاج السينمائية إلى أن يتجاوز حزنه على رحيل مديره قبل شهرين فقط وأن يقدم لعشاق الفن السابع سينما ثقافية جادة من بلدان عربية وأفريقية عندما تنطلق دورته الجديدة في 26 أكتوبر تشرين الجاري.
وفي مؤتمر صحفي للإعلان عن برنامج الدورة الجديدة وقف الحاضرون دقيقة صمت حدادا على رحيل مدير المهرجان نجيب عياد متأثرا بسكتة قلبية في أغسطس آب.
وقال طارق بن شعبان المستشار الفني للمهرجان ”التصور العام انطلق من ضرورة المحافظة على الهوية المتفردة لأيام قرطاج السينمائية والانفتاح على الآليات الجديدة التي صارت تهيكل المهرجانات العالمية المتمثلة بشكل خاص في الجانب الصناعي“.
وأضاف أن الهدف ”المحافظة على ثوابت المهرجان المتمثلة في الهوية العربية والأفريقية للمهرجان ودعم السينما الثقافية الجادة، رغم الصعوبات التي تواجهها السينما الأفريقية الفرنكوفونية التي كانت من المزودين الأساسيين لأيام قرطاج السينمائية لمدة طويلة“.
وتابع قائلا ”حاولنا صحبة الراحل نجيب عياد المحافظة على مستوى معين وتجنب الانسياق في السهولة وبرمجة أفلام لا ترتقي للحد الأدنى من المستوى التقني والجمالي“.
يشمل برنامج المهرجان أربع مسابقات رسمية هي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وتضم 12 فيلما، ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة وتضم 12 فيلما، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة وتضم 12 فيلما، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة وتضم ثمانية أفلام.
وسيقدم المهرجان لرواده 14 فيلما تعرض لأول مرة من بين 44 فيلما في المسابقات الأربعة الرسمية في الدورة الجديدة.
وستكون الأفلام العربية حاضرة بقوة في جميع المسابقات بمشاركة مصر ولبنان والعراق وسوريا والسعودية والسودان وليبيا والمغرب واليمن إضافة إلى جنوب أفريقيا والكاميرون وكينيا وبوركينا فاسو والسنغال.
وستفتتح الدورة الجديدة للمهرجان بعرض فيلم (عرايس الخوف) للمخرج نوري بوزيد الذي يروي قصة فتاتين في رحلة هروبهما من تنظيم داعش في سوريا ومعاناتهما في تونس بعد رفضهما من المجتمع.
كما يعرض المهرجان أفلاما لعشاقه في صالات العرض وداخل السجون وأخرى ضمن فعاليات موازية أو احتفالا بالدول الضيفة على الدورة وهي لبنان وتشيلي واليابان ونيجيريا.