المظاهرات تعم باريس رفضا للعملية العسكرية التركية بشمال سوريا… فيديو
تظاهر المئات في العاصمة الفرنسية باريس تنديدا بالعملية العسكرية التركية بشمال شرقي سوريا، وتضامنا مع الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية.
واحتشد في حوالي الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم السبت بالتوقيت المحلي مئات الأشخاص غالبيتهم من الجالية الكردية المقيمة في فرنسا في ساحة الجمهورية (ريبيبوليك) وسط باريس، مرددين هتافات ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحملوا أعلام حزب الاتحاد الديمقراطي وصور للزعيم الكردي عبد الله أوجلان.
كما شارك في المظاهرة، إلى جانب الأكراد السوريين والأتراك، عدد من الشخصيات السياسية والحزبية في فرنسا وممثلين عن أحزاب ومنظمات يسارية أوروبية من بينها حزب “السلطة للشعب” (بوتيوي آل بوبولو) الإيطالي والحزب الشيوعي الفرنسي وحزب الخضر الفرنسي.
وندد أمين عام الحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسيل بالهجوم التركي على الأكراد قائلاً :”تركيا اليوم ترتكب المجازر بمساعدة مجموعات جهادية”.
وحيّا روسيل “مقاومة” قوات سوريا الديمقراطية وانتصارهم على تنظيم “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، معتبرا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “تخلى عن الأكراد”.
وطالب روسيل فرنسا باتخاذ إجراءات صارمة بحق تركيا عبر وقف بيع الأسلحة لها وفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية.
أما النائب اليساري في البرلمان الفرنسي جان لوك ميلانشون زعيم مجموعة “فرنسا الأبية” فطالب بلاده بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي “تسيطر عليه أمريكا وتوجد فيه تركيا”.
وأكد ميلانشون على تضامنه مع الأكراد في سوريا في حربهم على الإرهاب و”نضالهم” من أجل الحرية وحقوق المرأة والعلمانية.
وألقى عضوان في مجلس الشيوخ الفرنسي عن الحزب الاشتراكي وعن حزب الخضر كلمة أكدا فيها على دعمهما لقوات سوريا الديمقراطية والأكراد مطالبين الحكومات الأوروبية باتخاذ اجراءات عقابية بحق أنقرة.
ودعا عدد من الشخصيات السياسية المحسوبة على اليسار واليسار المتطرف لإقامة منطقة حظر جوي فوق شمال شرق سوريا لحماية المدنيين من الهجوم التركي كما دعوا لإطلاق سراح عبد الله أوجلان وسحب اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب.
كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إطلاق عملية عسكرية في منطقة شمال سوريا، تحت اسم “نبع السلام” وادعت تركيا أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته “الممر الإرهابي” المراد إنشاؤه قرب حدودها الجنوبية.