موقع رسمي: إيران ستستخدم كل الوسائل الممكنة لتصدير نفطها
نقل موقع وزارة النفط الإيرانية عن وزير النفط بيجن زنغنه قوله إن إيران ستستخدم أي وسيلة ممكنة لتصدير إنتاجها من الخام.
تقلصت صادرات إيران من النفط الخام أكثر من 80 بالمئة بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات عقب انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية.
وقال زنغنه ”سنستخدم كل وسيلة ممكنة لتصدير نفطنا ولن نرضخ للضغط الأمريكي لأن تصدير النفط حق مشروع لإيران.“
وردا على ذلك، قلصت إيران التزاماتها بموجب اتفاق 2015 الذي قبلت طهران بمقتضاه كبح أنشطتها النووية مقابل رفع معظم العقوبات الدولية.
وأدى تكثيف الضغط الأمريكي على إيران إلى عزوف المستثمرين عن العمل في البلاد.
وفي العام الماضي، حلت مؤسسة البترول الوطنية الصينية محل توتال لتشغيل مشروع المرحلة الحادية عشرة من حقل بارس الجنوبي بعدما أنهت الشركة الفرنسية مشاركتها كي لا تنتهك العقوبات الأمريكية.
لكن في أواخر العام الماضي، علقت المؤسسة الصينية الاستثمار في الحقل تحت ضغط من الولايات المتحدة.
ونقل موقع وزارة النفط الإيرانية عن زنغنه قوله ”مؤسسة البترول الوطنية الصينية انسحبت بالكامل من تطوير المرحلة الحادية عشرة لحقل بارس الجنوبي وستتولي المهمة شركة بتروبارس الإيرانية“.
تملك إيران ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم لكنها ليست مصدرا كبيرا له بسبب العقوبات الدولية التي فرضت عليها لعقود.
قال وزير النفط إن إيران تريد تحسين العلاقات مع جميع الدول في الخليج.
ونقل موقع الوزارة عنه قوله ”نريد علاقات صداقة مع جميع دول المنطقة… يجب ألا يعتبرونا عدوا لهم… عدونا المشترك خارج الشرق الأوسط“.
ولطالما وقعت الخلافات بين إيران والسعودية في اجتماعات أوبك بسبب سياسات إنتاج النفط وتصاعدت التوترات بين البلدين بعد أن حملت المملكة طهران مسؤولية الهجوم على منشأتي نفط في 14 سبتمبر أيلول. وتنفي إيران هذا الاتهام.
وقال زنغنه ”لا يوجد خلاف مع السعودية …ليس لدي مشكلة في الاجتماع مع وزير الطاقة السعودي“.
وفي تطور منفصل، أكدت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية يوم الأحد أن طهران ستقلص بدرجة أكبر التزاماتها بموجب الاتفاق إذا لم تف الأطراف الأوروبية بتعهدها بحماية اقتصاد إيران من العقوبات الأمريكية.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم الهيئة قوله ”سنمضي قدما في خطتنا لتقليص الالتزامات إزاء الاتفاق النووي إذ فشلت الأطراف الأخرى في الوفاء بتعهداتها“.