رفض شعبي لمحاولات الإخوان تنظيم صفوفهم في الأردن
يحاول إخوان الأردن عبثاً إعادة تنظيم صفوفهم، بعد الانقسامات المتلاحقة التي شهدتها الجماعة خلال العامين الماضيين، وأفرزت ثلاث أحزاب إخوانية متناحرة، عبر زيارات للمحافظات بهدف إقناع أكبر عدد ممكن من الشباب للالتحاق بالجماعة.
وقالت مصادر مطلعة على أوضاع الجماعة إن هذه الزيارات تلقى رفضاً شعبياً، خصوصاً من قبل “أصحاب الدواوين” الذين يحاولون تنظيم لقاءاتهم فيها مع الشباب، وهو ما حدث فعلاً في محافظة الكرك جنوب المملكة، حيث لقي مؤتمر لهم في ديوان إحدى العشائر رفضاً شعبياً لعقد المؤتمر في ديوانهم، ما اضطرهم إلى إنهاء المؤتمر.
وبحسب ذات المصادر، فإن الجماعة التي تعرضت هياكلها التنظيمية للتآكل مؤخراً، سيما بعد الحظر الحكومي لنشاطات السياسية والدعوية، وخسارتها لمقراتها لصالح جمعية جماعة الإخوان المرخصة والتي انشقت عنها، بدات تلملم أشلاءها، بهدف إعادة الجماعة إلى الواجهة السياسية في الأردن.
وبينت أن أمين عام الحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي المرخص للجماعة الأم مراد العضايلة، هو من يقود هذه المهمة الصعبة، خصوصاً أن الكثير من كوادر الجماعة انسلخت عنها وفقدت تواصلها مع الجماعة الأم.
وهو ما عبر عنه العضايلة في كلمة له خلال زيارة وفد من المكتب التنفيذي للحزب إلى فرع الحزب في منطقة حي نزال والياسمين الإثنين، بدعوته التنظيم إلى الاستمرار في عملية البناء المؤسسي في الحزب عبر تشكيل 27 لجنة مركزية فنية في مختلف المجالات.
وكانت جماعة الإخوان الأم غير المرخصة انشقت عنها خلال العامين الماضيين ثلاث جماعات وهي جمعية جماعة الإخوان المرخصة وحزب الشراكة والإنقاذ وحزب التيار الوطني”زمزم”.