السياسة

إرادة جيل ” العلاقات “المصرية – الكويتية”.. تاريخ على مدارعقود طويلة تكلله زيارة السيسي الثالثة

كتب محمد مرسي:

أكدت قيادات حزب ” إرادة جيل ” إن، “الكويت في قلب مصر، ومصر في قلب الكويت”، هي ليست عبارة يرددها المسؤولون المصريون أو الكويتيون في مختلف المحافل الإقليمية أو الدولية، لكنها عقيدة راسخة في قلب وعقل القيادة السياسية في البلدين الشقيقين، الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ،خاصة في ظل العلاقات القوية والتاريخية بينهما، والتي ازدادت رسوخا ومتانة في ظل رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.

المهندس تيسير مطر رئيس حزب ” إرادة جيل ” والامين العام لتحالف الاحزاب المصرية

وقالت قيادات ” حزب إرادة جيل ” إن إنعكاسات تلك الزيارة الهامة للرئيس عبد الفتاح السيسى للكويت قد تبلور الاحتفال بها من خلال ،ما نراة من تزين شوارع الكويت ، بالأعلام المصرية والكويتية، بالشوارع الرئيسية بالكويت، ابتداءً من مطار الكويت الدولي، مرورًا بشارعي الاستقلال، والخليج العربي، وطريق 55، بالإضافة إلى قصر البيان، الذي سيشهد المباحثات الرسمية بين الرئيس السيسي وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.

قال المهندس تيسير مطر رئيس حزب ” إرادة جيل ” والامين العام لتحالف الاحزاب المصرية الذى يضم 40 حزباً سياسياً ، إن هناك ،ترحيب كويتي رسمي وشعبي واسع بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مشيراً الى إن تلك الزيارة تعكس مدى عمق ورسوخ وخصوصية العلاقة الأخوية العريقة التى تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين على مدار عقود طويلة.

وأضاف” مطر ” أن هذه العلاقة الفريدة في ملامحها، التي جسّدت بأحداثها وتطوّرها قصة نجاح كبيرة، يحق لنا أن نفخر بها وأن نقدمها للعالم كنموذج حي على وحدة الهدف وصدق التوجه وامتزاج الرؤى والسعي المشترك نحو تحقيق طموحات شعبينا وأمتنا العربية من أجل التنمية والأمن والاستقرار.

وعن دلالات الزيارة وأبرز الملفات المتوقعة بين الطرفين، قال مطر إن الزيارة تأتي في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الخليج عدد من الأحداث المهمة من بينها العمليات الإيرانية في المياه الإقليمية الخليجية والإرهاب القطري، وزيارة الكويت جاءت لكونها دولة مهمة في المنطقة وتلعب دور الوساطة في عدد من الملفات الخليجية.

وأضاف ” مطر ” أن اللقاء سيشهد بحث عدد من الملفات الإقليمية وتنسيق المواقف منها الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا وكذلك الأزمات التي تفتعلها إيران في مضيق هرمز، موضحا أن هناك رغبة مشتركة بين مصر والكويت بتجنب أي نزاعات في المنطقة والسعي لتسوية أزمات المنطقة.

وتوقع ” مطر ” أن يتطرق اللقاء بحث الملفات المشتركة بين الجانبين على المستوى السياسي في توحيد الرؤي السياسية، والمستوى الاقتصادي ببحث تعميق سبل الاستثمار بين الجانبين وزيادة النشاط التجاري، بالإضافة إلى تعميق مجال مكافحة الارهاب على خلفية ضبط خلية إرهابية بالكويت.

ووصف “مطر “، العلاقات “المصرية الكويتية” بالمتجذرة عبر تاريخ البلدين، ونموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية؛ حيث تؤكد مصر دائما تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا؛ حيث كان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، من أوائل الرؤساء الذين هنأوا الكويت باستقلالها عام 1961، من خلال برقية أرسلها إلى الشيخ الراحل عبدالله السالم أمير الكويت حينها، لتحدد تلك البرقية مسار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وما تبعها من معارضة مصر لتهديدات الرئيس العراقى الراحل عبدالكريم قاسم، بضم الكويت للعراق، وإصدار الرئيس جمال عبدالناصر بيانا تاريخيا قال فيه: “إن الوحدة لا تتم إلا بالإرادة الشعبية فى كل من البلدين، وبناء على طلبهما معا”، مرورا بموقف القيادة المصرية المؤيد والداعم للكويت خلال فترة الغزو العراقي عام 1990.

بينما قال البرلمانى السابق رجب هلال حميدة النائب الاول لرئيس حزب ” إرادة جيل ” ، إن العلاقات بين مصر والكويت قوية في كل المجالات السياسية والاقتصادية والخارجية، موضحا أن هذه الزيارة تأتي ضمن الزيارات الدولية التي يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على القيام بها بغرض تعميق العلاقات من الدول العربية.

وأضاف ” حميدة ” أن اللقاء بين الرئيس السيسي وأمير الكويت سيتطرق إلى عدد من الملفات من بينها المشكلات الإقليمية الأزمة اليمنية والتوترات التي تفتعلها إيران في مضيق هرمز، بالإضافة إلى الأزمة السورية وآخر تطورات المنطقة الآمنة بها.

وتابع ” حميدة ” أن اللقاء سيشمل أيضا بحث العلاقات الثنائية وبحث سبل تعزيز فرص الاستثمار بين الجانبين.

وقال محمد تيسير الامين العام لحزب ” إرادة جيل ” إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت، وهي الثالثة له منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014؛ حيث كانت الزيارة الأولى في الخامس من يناير 2015، بينما كانت الزيارة الثانية في السابع من مايو 2017، استكمالا للزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين، والتي تستهدف النهوض بالتعاون الثنائي في كافة مجالات العمل المشترك، من أجل تعزيز علاقات التعاون التاريخية الراسخة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات الحيوية، إيمانا بوحدة الهدف والمصير والتطلع إلى مستقبل مزدهر، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، اليوم.

وقال الامين العام لحزب ” إرادة جيل ” ان الزيارة تكتسب أهمية كبيرة نسبة إلى توقيتها، نظرا للتحديات الجسام التي تعصف بالعالمين العربي الإسلامي، وتؤكد أهمية العمل العربي المشترك؛ للتصدي لتلك التحديات، ومواجهة التهديدات التى تهدد مستقبل المنطقة، والتي تتطلب العمل على تعزيز المصالح المشتركة في شتى المجالات.

وأشار ” محمد تيسير ” الى، أننا نرى تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتباره رئيسًا للاتحاد الإفريقي وحضوره مؤتمر الدول الـ7، ثم قمة التيكاد اليابان، ثم ا زيارته للكويت التي تأتي في إطار العلاقات المصرية العربية، ولما بينهم من علاقات تاريخية قُويت بالدم، سواء عندما رفض الرئيس عبد الناصر هجوم عبد الكريم قاسم على الكويت، أو عندما رفضت مصر احتلال صدام حسين للكويت، والجنود المصريون هم من كانوا في طليعة تحرير الكويت.

وقال محمد حسن عبدة أمين تنظيم حزب ” إرادة جيل ” ، إن العلاقات بين مصر والكويت قوية وقديمة ومستقرة على المستوى الرسمي والشعبي، فضلًا عن العلاقات الطيبة بين الشيخ صباح الأحمد والرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين مبنية على أسس مصالح وانتمائات مشتركة.

وأضاف محمد حسن عبدة، أن الكويت من أكبر المستثمرين في مصر، والجالية المصرية في الكويت تعمل في كافة المجالات والخدمات اعتمادًا على خبراتها، لافتًا إلى تطور العلاقات مؤخرًا على المستوى العسكري أيضًا، وعقد تدريبات عسكرية مشتركة بين البلدين.

وأوضح أمين تنظيم الحزب ، أهمية الزيارة التي تأتي بغرض تبادل الآراء، والنظر في مستجدات المنطقة، فمصر لها موقف ثابت ولا يتغير وهو أن أمن مصر ممتد لمنطقة الخليج ومرتبط بأمنها، وهو موقف يعكس التلاحم بين مصر ودول الخليج.

وتابع: أن الأوضاع في الخليج تستدعي التشاور وتنسيق المواقف خاصة أن هناك جهد مشترك للسعي وراء تهدئة الأوضاع وعدم تصعيد المشاكل، وتجنيب المنطقة أية نزاعات جديدة، فهناك رغبة مشتركة في السعي لإيجاد تسويات للأزمات بالمنطقة العربية.

وتوقع ” عبدة ” أن القمة بين أمير الكويت والرئيس السيسي ستتناول الوضع في منطقة الخليج وأوضاع سوريا واليمن وليبيا والعلاقات الثنائية، والقضية الفلسطينية التي لا يخلو لقاء عربي دون تناولها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى