عاجل

الكاتب السعودي المتصهين “عبدالحميد الغبين” يقود هجوما لاذعا من داخل اسرائيل على الأردن وعاهلها عبد الله الثاني

شن الإعلامي والكاتب السعودي المتصهين “عبدالحميد الغبين” هجوما لاذعا على الأردن وعاهلها عبد الله الثاني، بسبب موقفها من تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، ضمن مقال نشره بصحيفة إسرائيلية، ويوضح رؤية العاهل السعودي محمد بن سلمان تجاه القضية الفلسطينية.
مقال “الغبين” في صحيفة “إسرائيل”، يتحدث عن “المشكلة الفلسطينية”، تحت عنوان: “منظور سعودي جديد للسلام”.

وقال الغبين إن “السعودية تسعى إلى علاقات جيدة مع إسرائيل والشعب اليهودي وتحقيق سلام عادل ومنصف ودائم ومزدهر في المنطقة”، مضيفا أن “البعض يسميها التطبيع، وأنا أسميها الفطرة السلمية”، بحسب قوله.
وذكر أن “ولي العهد يفكر خارج الصندوق، وأن السعودية قوية ماليا وسياسيا وعسكريا، ولديها ثاني أكبر سلاح جو بالشرق الأوسط، وتمتلك تفوق صاروخي بعيد المدى، وترى إسرائيل كشريك مستقبل منطقي”، مشيرا إلى أن “إيران تعد عدو مشترك لإسرائيل والسعودية”.
وتابع: “بحث الرياض عن السلام مع إسرائيل ليس سهلا، في ظل الخلافات الرئيسية بقضية الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير”، معتقدا أنه “من المهم أن يكون للفلسطينيين دولة في نهاية عملية السلام”.
لكن الكاتب السعودي هاجم الأردن وقال إنها “تعرقل جهود الرياض في تحسين العلاقات مع إسرائيل”، منوها إلى أن “السلطة الفلسطينية والمقربون من الرئيس محمود عباس يفعلون نفس الشيء”.
ورأى الغبين أن “حملة التشهير ضد السعودية ممنهجة وممولة وتتم برعاية الأردن والسلطة الفلسطينية”، مبينا أنهم يفعلون ذلك لسبب وجيه، وهو “استفادة الاثنين من الصراع العربي الإسرائيلي”، على حد تقديره.
وتساءل الكاتب السعودي المتصهين: “كيف يمكننا تحقيق السلام إذا بقي الشعب الفلسطيني بلا مكان؟”، مضيفا أن “الجواب بسيط، ويكمن أن الأردن تمثل 78 بالمئة من فلسطين التاريخية، والأردنيون من أصل فلسطيني هم أكثر من 80 بالمئة من السكان”.
ولفت إلى أن “ملك الأردن يرفض الاعتراف بذلك، ومع ذلك سيعترف العالم في نهاية المطاف بالأردن كمكان للدولة الفلسطينية، وقد يكون ذلك أسرع مما نعتقد”، معتبرا أنه “إذا غادرات العائلة المالكة الأردنية وتلت الأغلبية الفلسطينية، سيصبح الأردن وطنا رسميا لفلسطين، ولن نشعر نحن العرب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل كدولة إقليمية”.
وحول المسجد الأقصى، قال الغبين إن “تمويله منذ أكثر من 70 عاما يعتمد على التبرعات السعودية بمليارات الدولارات لملك الأردن ووالده وجده باسم الحماية والحفاظ على الأقصى”، متهما ملك الأردن بأنه لم يحافظ على الأقصى ولا يحميه.
واقترح الكاتب السعودي أن تقدم بلاده الوصاية المناسبة على الأقصى وفق ترتيب جديد يضمن حرية العبادة، متابعا بقوله: “لدينا تاريخ من التسامح والكفاءة عندما يتعلق الأمر بإرادة الأماكن المقدسة، وتدخلنا بالأقصى يمكن أن يحل المشاكل التي لا نهاية لها للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.
وختم الغبين مقاله قائلا: “رسالتنا كسعوديين واضحة للجميع، نريد سلاما عادلا ودائما ومزدهرا بالمنطقة، ونحب القضاء على الإيديولوجية، ولا يمكن القيام بذلك دون مد يد سلمية للإسرائيليين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى