السياسة

الجنس مقابل المعلومات في واشنطن… اعتقال “الجاسوسة” بوتينا

أثارت شابة روسية جرى اعتقالها، أخيراً، في الولايات المتحدة جدلاً واسعاً بعدما اتُهمت باللجوء إلى العلاقات الجنسية لأجل اختراق أوساط سياسية للحزب الجمهوري. وأعلنت وزارة العدل الأميركية، في تموز الماضي، اعتقال ماريا بوتينا البالغة من العمر 29 عاماً، جراء الاشتباه في كونها عميلة “سرية” لموسكو.

وبحسب ما ذكرت “سي إن إن”، فإن المحامي الأميركي القريب من الجمهوريين، بول إريكسون، من بين الأشخاص الذين أقامت معهم بوتينا علاقة جنسية لأجل الوصول إلى أوساط جمهورية في الولايات المتحدة.

ويعد إريكسون واحدا ممن شملهم تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” بشأن التدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية سنة 2016، بسبب علاقات المحامي الشهيرة مع الروس.

ووصلت “العميلة” الروسية إلى الولايات المتحدة سنة 2016 بتأشيرة طالبة وتابعت بالفعل دراستها في الجامعة الأميركية بالعاصمة واشنطن، وظلت معروفة بنشاطها المدافع عن الحق في حمل السلاح.

ويعد إريكسون الذي شارك في حملات جمهورية كثيرة واحداً من المقربين من دوائر الدفاع عن حق حمل السلاح في الولايات المتحدة، وبالتالي، فإن هناك قاسماً مشتركاً بين الاثنين.

وأوردت صحيفة “واشنطن بوست” أن بوتينا تقربت في 2016 من جيفري غوردن الذي عمل مسؤولا عن الأمن القومي في حملة ترامب الانتخابية طيلة ستة أشهر لكنه غادر في آب من العام نفسه.

وتبادل غوردن وبوتينا رسائل في شهري أيلول وتشرين الأول من 2016، وكشفت المراسلات أن مسؤول حملة ترامب السابق دعاها في إحدى المرات إلى حضور حفل لموسيقى الروك في واشنطن وفي مناسبة أخرى دعاها إلى حضور عيد ميلاده، وهو ما يظهر درجة القرب في العلاقة.

وخلال زيارة للولايات المتحدة سنة 2015، سألت بوتينا دونالد ترامب وقتها بشأن نظرته إلى مستقبل العلاقات مع روسيا في حال انتخابه رئيسا، فأجاب بأنه سيتفاهم جيدا مع الرئيس فلاديمير بوتن ولن تكون ثمة عقوبات.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن بوتينا سعت في 2016 إلى التقرب من أحد مساعدي ترمب بعدما كانت التوقعات ترجح أن يتولى منصباً في الإدارة الانتقالية.

وتم إلقاء القبض على بوتينا بينما كانت تستعد لمغادرة الولايات المتحدة وتم إبقاؤها رهن الاعتقال الاحتياطي خشية أن تتمكن من الهروب.

ويجري المستشار الخاص روبرت مولر في الوقت الحالي تحقيقا في تواطؤ محتمل بين الروس وأشخاص قريبين من ترمب، لأجل التأثير على الانتخابات الرئاسية في 2016.

ويشمل التحقيق كلا من دونالد ترمب الابن وصهر الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، ومدير حملة ترمب السابق، بول مانافورت، فضلا عن مستشاري المرشح الرئيس السابق للسياسة الخارجية كارتر بيدج وجورج بابادوبولوس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى