رانيا فريد شوقى: الدستور سيُعيد الروح لمصر
الفنانة رانيا فريد شوقى تعود للمسرح من جديد بمسرحية «الشعب لما يفلسع» مع الفنان أحمد بدير بعد اعتذار الفنانة صابرين عن هذا العرض،
«رانيا» قالت عن العمل إنه يجمع بين الطابع الكوميدى والسياسى، فالعمل يدور حول قصة الحاكم المستبد الذى يثور عليه شعبه ويقرر الهروب إلى الهيئات العالمية لشكوى الحاكم، وعدم استكمال الحياة فى ظل وجود الحاكم المستبد، وتلعب «رانيا» شخصية زوجة الفنان أحمد بدير التى لم تشارك فى عملية هروب الشعب، مما يجعل الحاكم يلجأ إليها وزوجها لإثبات أن هناك أفراداً من الشعب يريدونه فى منصبه، ليفلت من عقاب الهيئات العالمية، «رانيا» تم تكريمها منذ أيام قليلة من قبل art ونالت أوسكار للتميز عن دورها فى مسلسل «نقطة ضعف»، «رانيا» أعربت عن حزنها الشديد على ضحايا الإرهاب الأبرياء سواء من العسكر أو المدنيين، وقالت هذه الجماعة تستحق أن تكون إرهابية محظورة وهم من أشعلوا النيران فى أنفسهم بأفعالهم المشينة، فى حوار مع «الوفد» تحدثت رانيا فريد شوقى عن عودتها للمسرح لمسرحية «الشعب لما يفلسع» وعن الأعمال الدرامية التى تعرض عليها وعن رأيها فيما يدور على الساحة السياسية حالياً وعن طموحاتها خلال العام الجديد.
> كيف جاءت عودتك للمسرح وهل تعتقدين أن عودة النجوم للمسرح يساهم فى حل أزمة أبوالفنون؟
– المسرح بالفعل أبوالفنون، وانحداره أثر على الفن المصرى والثقافة بشكل عام، وأنا كفنانة أستمتع بالعمل فيه، وفى الحقيقة رئيس البيت الفنى للمسرح فتوح أحمد يبذل قصارى جهده من أجل عودة أبوالفنون إلى طبيعته وحل الأزمة التى يمر بها، ومشروع «المسرح المصرى لكل مواطن» من وجهة نظرى سيعيد النجوم إليه من جديد، خاصة بعد أن أعلن أبرز نجوم الفن فى مصر عن موافقتهم العمل من جديد على خشبة المسرح حتى ولو بدون أجور وأعتقد أن هذا سيعود بأثر جيد على شكل الفن المصرى بوجه عام، لأن المسرح هو عنوان النجوم وبداية معظم الأسماء الكبيرة كانت من خلاله، وأشارك فى عمل مسرحى جديد بعنوان «الشعب لما يفلسع» وهو عمل يجمع بين الطابع الكوميدى والسياسى، خاصة أنه على مدى تاريخه يقدم فناً حقيقياً خالياً من الابتزال، بالإضافة إلى أن الجمهور يتشوق إلى عودة الأعمال المسرحية من جديد للخروج من حالة الحزن المسيطرة علينا فى الوقت الحالى على شهداء الوطن الأبرياء.
> كيف يعود النجوم للمسرح من جديد فى ظل الاهتمام الكبير بسوق الدراما؟
– لا أجد صعوبة للعمل فى المسرح والتليفزيون سوياً، خاصة أن الأعمال الدرامية تبدأ وتنتهى فى وقت محدد من كل عام، بالإضافة إلى أننا كفنانين نعتبر المشاركة فى الأعمال المسرحية واجباً علينا تجاه من علمنا وقدمنا للجمهور، بالإضافة إلى أننى على سبيل المثال أحرص كل عام على التواجد فى عمل درامى واحد فقط، ولكن يكون ذا موضوع حيوى مهم بالنسبة لمجتمعنا، حتى أستطيع الظهور فيه بشكل جيد والحفاظ على احترام الجمهور، ولذلك لا أرى مشكلة فى عودة النجوم للمسرح وتأثير ذلك بالسلب على أعمالهم الأخرى.
> هل تعتقدين أن احتمالية عودة المسرح الخاص قائمة بعد تنفيذ مشروع البيت الفنى الجديد وعودة النجوم؟
– أتمنى عودة المسرح الخاص لأنه يظهر بشكل جيد للغاية أمام الجمهور نظراً لتكاليفه الإنتاجية الكبيرة، بالإضافة إلى أنه يقدم صورة جيدة للدول العربية عن المسرح المصرى، وذلك لأن معظم جمهور المسرح الخاص من السائحين العرب، ولكن أعتقد أن العودة صعبة فى الوقت الحالى لعوامل كثيرة، أهمها كما ذكرت أن معظم جمهوره من السائحين العرب، والسياحة الآن تمر بأصعب أوقاتها فى مصر، إلى جانب الأزمة المادية التى يعانى منها الجميع والتى ستمنع أى منتج من المخاطرة بنفقات كبيرة فى عمل مسرحى، ولذلك المهم فى الوقت الحالى أن نعمل على عودة الجمهور والنجوم من جديد إلى مسرح الدولة، ثم نبدأ بخطوات تمهد إلى عودة المسرح الخاص وعلى رأسها التعديل من شأن مسارحنا والمناطق التى حولها أيضاً، لأن ما يحدث فى المسارح والمناطق التى حولها يجعل الجميع سواء كانوا فنانين أو منتجين أو جمهوراً يبتعدون عنه تماماً.
> ولماذا لم تستقر على العمل الدرامى حتى الآن التى ستخوضين به الموسم المقبل؟
– الأمور فى الوقت الحالى وما يدور فى الوسط السياسى شىء صعب للغاية، فالحزن يسيطر على الشعب فى الوقت الحالى وأصبحت الدماء متصدرة الصورة الرئيسية، ومع ذلك أقرأ الآن بعض السيناريوهات، ولكنى لم أستقر حتى الآن، وأرى أنه مازال أمامنا متسع من الوقت للاختيار، صحيح أن بعض الأعمال بدأت التصوير ولكن الوقت مازال مبكراً، بالإضافة إلى أن الأجواء الحالية من الممكن أن تتسبب فى تعطل التصوير فى أى وقت، وسعيدة بالتكريم الذى حصلت عليه من فضائية «art» عن دورى الموسم الماضى فى «نقطة ضعف» وهذا النوع من التكريمات يعطى لنا كفنانين دفعة قوية فى ظل عالم الحزن الذى نعيش فيه حالياً.
> وبعيداً عن الفن كيف تنظرين لما تتعرض له مصر حالياً من هجمات إرهابية؟
– أبشع ما يمكن أن تتعرض له أمة هو «الإرهاب» لأنه بالفعل لا دين له، فنحن الآن فى حالة من نزيف الدماء لأبرياء ليس لهم ذنب فى أى شىء سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، ولذلك أعتقد أن قرار الحكومة بوضع الجماعة فى قائمة الإرهاب تأخر كثيراً، فكان لابد من ردود رادعة من البداية على تصريحاتهم ونواياهم الإرهابية، خاصة أن ما يحدث الآن شىء متوقع منهم، ولذلك بعد 30 يونية تخيلنا بداية الاستقرار وعهد جديد ولكن لا يمكن أن يحدث ذلك قبل الانتهاء من الإرهاب والقضاء عليه تماماً، ولابد أن يحدث هذا قبل أن تتحول مصر بأكملها إلى «مآتم».
> وكيف تنظرين للدستور الجديد؟
– من المؤكد مشاركة جميع طوائف الشعب فى الاستفتاء وستكون النتيجة نعم ليس بسبب لما تحاول الجماعة نشره بالشائعات وليس لأن الحكومة والجيش يريدون ذلك، ولكن لأن أفعال الجماعة المشينة ونواياهم السيئة تجاه الوطن ستجعل الشعب يقول نعم للاستقرار والقضاء على الإرهاب وعودة العمل والحياة من جديد لمصر.
> وما طموحاتك فى العام الجديد؟
– بالتأكيد التخلص من الإرهاب ونزيف الدم، لأنه العقبة التى أمامنا فى الوقت الحالى للوصول إلى الاستقرار وبداية عهد جديد خال من شوائب فساد الماضى.