أكدت حركة حماس أن الموساد الإسرائيلي هو من يقف خلف اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، الذي ينتمي للجناح العسكري للحركة كتائب القسام، والذي قتل برصاص مسلحين أمام منزله في مدينة صفاقس التونسية نهاية العام الماضي.
وقالت الحركة في مؤتمر صحافي عقدته في العاصمة اللبنانية بيروت، إن “منفذين رئيسيين يحملان الجنسية البوسنية نفذا عملية الاغتيال المباشر للشهيد الزواري، وإن إعلان انتماء الزواري للحركة ولجناحها العسكري، جاء رداً على كل الاتهامات التي وجهت للشهيد بأنه يتبع لجهات إرهابية”.
وأضافت الحركة أنها “باشرت من اللحظات الأولى لتشكيل لجنة تحقيق باغتيال الشهيد الزواري لكشف الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة النكراء”، مؤكدة أن الموساد هو من يقف وراء عملية الاغتيال، وأن الوصول لهذه الحقيقة تم من خلال أدلة ونصل لنتيجة نهائية وقاطعة.
وأشارت إلى أن التحضير اللوجستي لاغتيال الزواري بدأ قبل 4 أشهر من الاغتيال، وتم استخدام شركة وتجنيد أشخاص وتأجر شقتين، وشراء هواتف واستئجار سيارات، وتابعت “كان هناك رصد للشهيد الزواري إلى أن تم إحكام كل المعلومات اللازمة، فجاءت مرحلة التحضير اللوجستي لعملية الاغتيال”.
واغتيل محمد الزواري يوم منتصف ديسمبر (كانون الأول) من العام 2016، بعد أن أطلق مجهولان 20 رصاصة عليه وهو في سيارته أمام منزله بمنطقة العين في محافظة صفاقس بتونس، وقد أطلِق الرصاص من مسدسيْن كاتميْن للصوت فاستقرت 8 رصاصات في جسده 5 منها في جمجمته، وأعلنت السلطات التونسية توقيف 5 أشخاص يشتبه بتورطهم في عملية الاغتيال ومصادرة تجهيزات.
