الاتحاد الأوروبي يعتزم اتخاذ موقف تصالحي تجاه تركيا
وتعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال حملة انتخابها لفترة جديدة الشهر الماضي، أن تبحث مع زعماء الاتحاد إنهاء محادثات الانضمام مع أنقرة وهو موقف ساندته على نحو غير متوقع عندما اتخذ منافسها الرئيسي نهجا متشددا إزاء القضية.
وقال دبلوماسيون، إنه بعد انتخاب ميركل لفترة جديدة ليس من المتوقع أن تضغط هي ورفاقها الزعماء من أجل إلغاء محاولة تركيا نيل العضوية رسمياً بعد 10 أعوام على بدايتها وذلك رغم مخاوف الاتحاد الأوروبي من نزوع الرئيس رجب طيب أردوغان المتزايد نحو الحكم الشمولي وعمليات التطهير الواسعة النطاق لخصومه.
وفي المقابل سيعود النقاش على العشاء إلى التوازن المعتاد بين الإقرار بمساعدة تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي في التصدي للاجئين والمتشددين في سوريا وبين التعبير عن القلق بشأن حملة أردوغان على القوات المسلحة ومؤسسات الدولة ووسائل الإعلام والأكاديميين منذ محاولة انقلاب في يوليو (تموز) من العام الماضي.
وأكد دبلوماسي كبير بالاتحاد الأوروبي: “نحن لا نريد أن نكون الطرف الذي ينسحب من هذه العلاقة” مشيراً إلى أن النقاش سيجري في الوقت الذي يتركز فيه اهتمام أردوغان على خلاف التأشيرات مع الولايات المتحدة.
وبدأت المفاوضات عام 2005 بعد عقود من السعي لبداية محاولة نيل عضوية الاتحاد وجاءت مقرونة بأول مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية يجريها أردوغان بعد توليه السلطة في 2003.
غير أن ألمانيا وفرنسا كانتا متشككتين في استيعاب دولة ذات أغلبية مسلمة حتى قبل الحملة التي أعقبت الانقلاب الفاشل.