الحوثي يبهر العالم يوما عن يوم وبدهائه يتحدى أمريكا وحلفاءها .
هل ترضخ القوى العظمى لشروطه ؟
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
مر عام بالضبط على هجمات الحوثيين البحرية ، وكبدت امريكا خسائر جمة وآخرها مدمرتين اثناء عبورهما باب المندب يوم الحادي عشر من الشهر الجاري باعتراف وزارة الخارجية الامريكية نفسها .
ومع عودة ترامب للبيت الأبيض ، هناك تخوفات امريكية من تصعيد اكثر وبخاصة من الحوثيين الذين يعدون له العدة ، وقد صرح بذلك علانية زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي .
ويتوقع المحللون ان يزيد ترامب من عدد المستشارين بالمجال الحربي للوحدات التابعة لمجلس القيادة الرئاسي، لمساعدته على مواجهة الحوثيين ، مع انه في الظرف الحالي ممنوع من تقديم أسلحة مباشرة ضد الحوثي اليمني .
جدير بالذكر أن الحوثيين اعلنوا مؤخرا تدمير حاملة الطائرات أبراهام لنكولن والتي قال المتحدث الرسمي الامريكي انه لا علم لهم بها ، ومازالت معركة الحوثيين مستمرة ضد إسرائيل وكل من يدعمها وبشكل خاص امريكا وبريطانيا .
قبل أيام أعلنت جماعة الحوثيين أنها استهدفت 202 سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي والبحر المتوسط خلال حملتها البحرية. ومازالت تواصل عملياتها العسكرية مع ان عددا كبيرا من الدول تحاربها في شكل تحالفات ، مع ان الحوثي يعتمد فقط على الطائرات المسيّرة قصيرة ومتوسطة المدى، التي يسهل نشرها ولا تحتاج إلى تقنيات معقدة .
اما بخصوص سر صمود الحوثي وعدم قدرة التحالفات الغربية على وقف هجماته فتكمن في كون هذه التحالفات مهمتها الرئيسية الدفاع
وهذا ما يفسر عدم نجاحها في وقف هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية .
لا تفوتنا الإشارة هنا إلى أن البنتاغون نفسها أكدت مؤخرا أن الحوثي قوة لا يستهان بها ويفاجئ أعداءه يوما عن يوما بأسلحته الحربية ومهارات قواته العسكرية .
بعد كل هذه التطورات على الميدان ، هل ترضخ القوى العظمى ، امريكا وحلفاؤها لشروط الحوثيين وتلزم إسرائيل بوقف الحرب على غزة والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الضحايا ؟
لقد انجز الحوثي في سنة ما لن تستطيعه دول مجموعة برمتها في مواجهة اول قوة عظمى عالميا مع اتحادها مع قوى أخرى لا تقل شأنا عنها ، ومع ذلك فالحوثي مازال صامدا ويتحدى حيثان العالم ليفرض كلمته على الميدان .