قطر تزود المغرب بالكبريت لمدة 10 سنوات
أعلنت شركة قطر للطاقة توقيع اتفاقية لتوريد الكبريت إلى المغرب حتى عام 2034، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي يشهد فيه العالم طلبا متزايدا على المنتجات الفوسفاتية والأسمدة.
ووقّعت الاتفاقية من الجانب المغربي شركة الفوسفات والأسمدة المغربية التابعة للمكتب الشريف للفوسفات، وتتضمن حصول المغرب على 7.5 مليون طن كبريت من قطر، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية، اليوم الخميس.
ويبدأ سريان الاتفاقية في الربع الثالث من العام المقبل، وتمكن المغرب من الاستفادة من الكبريت القطري في تعزيز قدراته الإنتاجية وتلبية احتياجات الأسواق العالمية المتنامية.
وتسهم هذه الاتفاقية في تعزيز الشراكة القطرية المغربية، حسبما يقول المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة والمدير التنفيذي لقطر للطاقة، الذي أوضح أن الاتفاقية لا تقتصر على التوريد فحسب، بل تعد ركيزة لتعاون طويل الأمد يمكن الجانبين من تحقيق منافع مشتركة ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي على مستوى العالم.
وتعد قطر من بين أكبر الدول المصدرة للكبريت في العالم، حيث تنتج حوالي 3.4 مليون طن سنويًا من خلال مشروعاتها في قطاع الغاز والطاقة.
ومع توسع مشروعات إنتاج الغاز المستقبلية، فإنه من المتوقع أن تزيد قطر من إنتاج الكبريت بشكل كبير خلال السنوات القادمة، مما يجعلها شريكًا حيويًا للدول التي تعتمد على الكبريت في صناعة الأسمدة.
كما يعد المغرب ثالث أكبر منتج للفوسفات عالميا، حيث تبلغ احتياطياته حوالي 50 مليار طن، ويستحوذ على 75 في المئة من الاحتياطيات العالمية.
وتخطط مجموعة المكتب الشريف للفوسفات في المغرب، إلى رفع طاقة إنتاج الأسمدة إلى 20 مليون طن بحلول عام 2027.
استثمر المكتب الشريف للفوسفات ما يقارب 10 مليارات دولار في قطاع الأسمدة، مما ساهم في تعزيز إنتاج المغرب إلى 12 مليون طن في 2023.
ويعتبر المكتب الشريف للفوسفات عنصرا أساسيا في الاقتصاد المغربي، حيث تأتي صادرات الفوسفات والأسمدة في المرتبة الثانية بعد صناعة السيارات، بقيمة تصل إلى ملياري دولار سنويا.