هدى رزق الباحثة في الشأن التركي : “تركيا اتخذت موقفا صلبا أكثر من مقررات القمة”
أردوغان: “نحن، كدولة وحكومة في الجمهورية التركية، قررنا قطع العلاقات مع إسرائيل، والآن ليس لدينا أي علاقات معها”
العالم يشهد أكبر تغيير منذ الحرب الباردة
صرحت الدكتورة هدى رزق الباحثة في الشأن التركي، أن موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل هو بمثابة تحذير ورسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد التعيينات التي أجراها في الشرق الأوسط.
وأوضحت رزق أن تعيينات ترامب والتي ظهرت أنها مقربة من إسرائيل وسياستها، وتعكس بشكل كبير السياسة الجديدة التي ستتبعها هذه الإدراة، وأنها تنحو نحو تسليم منطقة الشرق الأوسط لإسرائيل، لذلك اتخذ أردوعان هذا الموقف.
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا لا يمكنها الاكتفاء بموقف المتفرج مما يشهده العالم من تطورات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع للحكومة في العاصمة أنقرة، اليوم الأحد، قال فيه إن النظام العالمي يمر بأكبر تغيير منذ الحرب الباردة”، حسبما ذكرت وكالة أنباء “الأناضول” التركية.
أردوغان يدعو الشرق الأوسط إلى عدم التورط في “لعبة إسرائيل”
والشهر الماضي، حذر أردوغان من أن إسرائيل تحاول بدعم من الغرب إشعال حرب إقليمية، وقال إنه من الضروري ألا تتورط دول الشرق الأوسط في هذه “اللعبة”.
ووصف أردوغان ما يحدث في الشرق الأوسط بالقول إن المنطقة “تتجه نحو عاصفة نارية خطيرة”، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستكون أكثر اضطرابا.
وأضافت: “أردوغان يبحث عن دور تركيا بعد إعطاء القوة والسلطة لإسرائيل، موضحة أن أردوغان يحاول القول لترامب والسلطة الجديدة للبحث عن صورة تركيا بالنسبة للقيادة الجديدة في أميركا، وللقول أن تركيا التي أوقفت العلاقات التجارية مع إسرائيل يمكن أن تقرر في السياسة المتبعة في غزة لأن هناك مشاريع في غزة والضفة الغربية بدأت تلوح في الأفق من خلال مشاريع ترامب في هذه المنطقة، ولذلك أراد أردوغان القول أن لتركيا أيضا دور في المنطقة وغزة وفي تقرير مصير فلسطين”.
واعتبرت رزق أنه من خلال القول بإمكانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل يحاول جس النبض، ليعرف إن كانت الإدراة الأميركية الجديدة تعول على الشراكة الفعلية مع تركيا أم إنها ستذهب إلى العلاقة القوية فقط مع إسرائيل في المنطقة وبالتالي مع اليونان وقبرص.
وأشارت إلى أن موقف الرئيس التركي جاء بعد البيان الذي صدر عن القمة العربية- الإسلامية في الرياض والتي طالبت بإنهاء العدوان الإسرائيلي على المدنيين في غزة، للقول إن “لتركيا موقف صلب أكثر من مقررات القمة”.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده قطعت التجارة والعلاقات مع إسرائيل، وأنها تقف مع فلسطين حتى النهاية.
وقال أردوغان: “نحن، كدولة وحكومة في الجمهورية التركية، قررنا قطع العلاقات مع إسرائيل، والآن ليس لدينا أي علاقات معها”.
واوضح أن أنقرة لن تتخذ أي خطوات أو إجراءات لتطوير التعاون أو إعادة العلاقات مع إسرائيل في المستقبل.
جاء ذلك خلال عودته من زيارته إلى السعودية لحضور القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.