حجازي :اطالب بتغليظ العقوبات على مشوهى الاثار وضرورة تركيب كاميرات مراقبة لحمايتها بعد حادث تشويه مقبرة مريروكا
أعرب الدكتور حسام حجازي، الخبير في علم المصريات ، عن إدانته الشديدة لحادثة تشويه النقوش الأثرية في مقبرة مريروكا، الوزير البارز في عهد الملك تتي (2345-2323 ق.م) وصاحب النفوذ الكبير في مصر القديمة. المقبرة، التي تقع شمال هرم تتي بسقارة، تعد واحدة من أهم وأكبر المقابر في الدولة القديمة، ويعكس جمال نقوشها وأصالتها تاريخاً طويلاً وحضارة فريدة لا تقدر بثمن. وتُعتبر مقبرة مريروكا ذات أهمية تاريخية وأثرية فريدة؛ إذ تضم أكثر من ثلاثين حجرة مزينة بمشاهد دقيقة وحية من الحياة اليومية في مصر القديمة، مثل مناظر رعي الماشية، وصيد الطيور وفرس النهر، بالإضافة إلى تجسيد الفصول الثلاثة بالتقويم المصري القديم. تُعد هذه النقوش توثيقاً نادراً لعادات المصريين القدماء وطقوسهم الحياتية، مما يزيد من أهمية حمايتها من أي تشويه أو إهمال.
وفي تصريح خاص، أكد الدكتور حسام حجازي أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، مطالبًا بتغليظ العقوبات المفروضة على كل من يتعدى على التراث الحضاري المصري، وأضاف قائلاً: “إن ما حدث في مقبرة مريروكا هو جريمة ثقافية وإنسانية يجب أن تُواجه بيدٍ من حديد. الآثار المصرية ليست مجرد حجارة، بل هي ذاكرة الأمة وشاهد على حضارتها العريقة التي أدهشت العالم عبر العصور”. كما شدد الدكتور حجازي على ضرورة تركيب كاميرات مراقبة عالية الجودة في جميع المواقع الأثرية، وأكد أن هذه الخطوة من شأنها أن تساهم في تعزيز أمن المواقع وحمايتها من محاولات التخريب المتكررة، وتابع: “إن تركيب أنظمة مراقبة متطورة سيساهم في ردع المخربين وضمان حماية التراث الوطني من أي انتهاكات مستقبلية”. واختتم حجازي حديثه بدعوة وزارة السياحة والآثار والجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات عملية وسريعة لحماية الآثار المصرية، مضيفاً أن حماية التراث ليست مسؤولية الجهات الرسمية فقط، بل واجب وطني يجب أن يشارك فيه الجميع.