فاطمه صديق : بوابه مصر الشرقيه وأرض الزعماء
تعتبر الشرقية من أهم محافظات مصر تاريخيا وقد أكسبتها ظروفها التاريخية وموقعها الهام مكانة فريدة , فموقعها الهام جعل منها الحارس للمدخل الشرقى لمصر .
تعتبر محافظة الشرقية ثالث محافظة فى التعداد السكانى على مستوى الجمهورية بعد محافظة القاهرة و الجيزة .
** شعار المحافظة :
اتخذت المحافظة الحصان الأبيض الجامح الذى يتوسط بساط أخضر شعارا لها لإمتيازها فى تربية الخيول العربية الأصيلة واحتلال الزراعة أكثر المساحات فيها .
** العيد القومى :
تحتفل الشرقية بعيدها القومى فى التاسع من سبتمبر من كل عام إحياء لذكرى وقفة الزعيم الشرقاوى أحمد عرابى – ابنها البار من قرية هرية رزنه مركز الزقازيق – ضد الخديوى توفيق بميدان عابدين بالقاهرة عارضا مطالب الأمة عام 1881 م.
** الشرقية و الأنبياء :
يذكر التاريخ أن الشرقية أرض الأديان فعلى أرضها أقام النبى يوسف عليه السلام وعلى أرضها ولد النبى موسى عليه السلام و أوحى الله إلى أمه أن تضعه فى التابوت وتلقيه فى اليم ( بحر مويس حاليا ) .
ومع الفتوحات الإسلامية كان إقليم الشرقية المعبر الذى سلكه جنود الإسلام بقيادة عمرو بن العاص عند فتح مصر هربا فقد وصل إلى الصالحية ثم إلى وادى الصميلات حتى مدينة بلبيس وظل محاصرا لها مدة شهر حتى استولى عليها لفتح مصر كلها .
** المواقع الأثرية لمحافظة الشرقية :
أولا :- المواقع الأثرية الفرعونية .
تزهو محافظة الشرقية بالثروات الاثرية و الإمكانات السياحية المتعددة و التى تنفرد دون غيرها من محافظات الوجه البحرى حيث ينتشر من بين ربوعها 120 موقع أثرى وأشهرهم :-
1-منطقة تل بسطا (بوبسطة)
كانت تل بسطا ( بوبسطة) مركزا دينيا هاما وإحدى عواصم مصر القديمة , ونظرا لموقعها على مدخل مصر الشرقى فقد واجهت أفواج القادمين من الشرق عبر سيناء ، وعاصرت العديد من الفاتحين و الغزاة .
وقد شرفت بأنها كانت معبرا و مقرا مؤقتا للسيدة مريم العذراء ووليدها المسيح ( عليها السلام ) عند قدومهما إلى مصر .
أما أكثر المواقع التى تستحق الزيارة اليوم فهو مقبرة أو جبانة القطط , حيث تم العثور على العديد من التماثيل البرونزية لقطط وذلك فى سلسلة من القاعات إكتشفت تحت الأرض .
2-منطقة صان الحجر
تبعد 75كم عن مدينة الزقازيق و 130كم عن مدينة القاهرة . يطلق عليها ( تانيس ) وهو الإسم اليونانى أما الإسم الفرعونى ( جعنت ) وكانت عاصمة مصر السياسية خلال حكم الأسرتين 21و 23 وقد كانت مدينة كبرى خلال فترات التاريخ حتى نهاية العصر الرومانى , وتقدم آثار تانيس ملحمة لتاريخ الدلتا بصفة عامة وهى غنية بالآثار الفرعونية و أيضا آثار من العصر اليونانى و الرومانى و تعتبر ( تانيس ) هى أقصر الوجه البحرى بما بها من معابد ملكية و مسلات و أبار و قصور .
ثانيا:- مواقع أثرية دينية .
** مواقع أثرية إسلامية .
1-مسجد قايتباى
يقع بمدينة القرين و الذى أنشئ فى العصر المملوكى عام 1477م ولم يتبقى من هذا المسجد سوى عمودي المحراب وهما من الرخام الأبيض المجذع .
2-ضريح أبو مسلم
الذى أنشأه سليم أبو مسلم العراقي فى نهاية العصر الأيوبى فى عام 1247م بقرية أبو مسلم بمركز أبو حماد.
3-مسجد محمد على الشهير بالمسجد الكبير
يقع بمدينة الزقازيق والذى شيده محمد على بعد بناء القناطر التسعة عام 1832م .
4-قاعدة مأذنة مسجد سادات قريش فى مدينة بلبيس
5-قبر الأمير معين الدين نجم الكائن فى قرية هربيط مركز أبو كبير ويرجع الى عصر الملك العادل الأيوبى
6-المعهد الدينى بالزقازيق و الذى شيده الملك فؤاد الأول , وقد تخرج منه الشيخ محمد متولى الشعراوى
7-مسجد عبد العزيز رضوان الكائن بشارع النقراشى بمدينة الزقازيق والذى تم تشييده عام 1339م
8-تعتبر من المناطق الخاضعة لوزارة الأثار جبانة أبو متنى بمدينة ديرب نجم وهى عبارة عن تل مرتفع يستخدم لدفن موتى المسلمين حتى الآن
**مواقع أثرية قبطية
1-تعد كنيسة ( الملاك ميخائيل ) أو كنيسة كفر الدوار من أهم المزارات القبطية بمركز منيا القمح بالشرقية ، ويتميز بظاهره فلكية وهى تعامد أشعة الشمس على مذابح الملائكة (ميخائيل )-(مار جرجس )-( السيدة العذراء ) فى عيدهم .
2-من آثار العائلة المقدسة والتى تتمثل فى بئر يوسف نسبة إلى يوسف النجار , وما زالت البئر بمائها الذى شربت منه العذراء مريم و المسيح عيسى و يوسف النجار موجوده حتى هذه اللحظه .
** المتاحف التى تشتهر بمحافظة الشرقية
1-متحف تل بسطا
2-متحف أحمد عرابى
3-متحف شهداء بحر البقر
4-متحف الجامعة
**المهرجانات التى تشتهر بها المحافظة
1-مهرجان الخيول العربية
قد تم تنظيم أول مهرجان للخيول عام 1991م , ويتولى تنظيم المهرجان بصفة دورية كل عام