حمدوك: السودان قد ينزلق لحرب أهلية مثلما حدث في رواندا 1994
السودان يرفض تنصل تشاد من دعم “قوات الدعم السريع”
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من المناطق، ما تسبب في مقتل مئات المدنيين غالبيتهم في وسط البلاد.
واندلعت الاشتباكات السبت، شمال غرب العاصمة السودانية الخرطوم ومنطقة الخرطوم بحري، ومدينة الفاشر، شمال دارفور.
وتبادل الطرفان اتهامات بارتكاب انتهاكات خطيرة في تلك الموجهات، بينما حذر عبد الله حمدوك، رئيس تنسيقية القوى المدنية السودانية “تقدم” ورئيس الوزراء السابق، من مواجهة السودان لسيناريو الحرب الأهلية الشاملة التي اندلعت في رواندا عام 1994.
وقال حمدوك إن انزلاق السودان لحرب أهلية سيقود لكارثة الإبادة الجماعية وتمزق البلاد وتحولها إلى بؤرة للإرهاب.
وتندلع المواجهات العنيفة بمنطقة الحلفايا في الخرطوم بحري وسط غموض حول الأوضاع الميدانية، فبينما تزعم وسائل إعلامية تابعة للدعم السريع استعادة المناطق التي أعلن الجيش استعادتها في السابق، فإن منصات إعلامية تابعة للجيش تنفي تلك الادعاءات.
وفي إقليم دارفور، تقول قوات الدعم السريع إنها تحاصر قيادة الفرقة السادسة بمدينة الفاشر، التي تمثل آخر معاقل الجيش الرئيسية في الإقليم.
من ناحية اخرى رفضت وزارة الخارجية السودانية تصريحات نظيرتها التشادية بشأن تبرؤها من دعم “قوات الدعم السريع”، مؤكدة أن مساندة نجامينا توثقها صور الأقمار الصناعية وتقارير خبراء الأمم المتحدة.
وذكرت صحيفة “سودان تربيون”، مساء اليوم السبت، أن السودان يتهم تشاد بتسهيل مرور الأسلحة والعتاد الحربي القادم من دولة الإمارات إلى قوات الدعم السريع، وتسهيل مرور المرتزقة، بدعوى أنها اتهامات عززتها تقارير منظمات حقوقية، بما في ذلك مرصد النزاعات الممول من وزارة الخارجية الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن بيان لوزارة الخارجية السودانية أن “الإسناد المستمر من النظام التشادي للمليشيا الإرهابية ــ في إشارة إلى قوات الدعم السريع ــ لا يحتاج لمزيد من الشرح، في ضوء التفاصيل والوقائع التي وثقتها صور الأقمار الصناعية وخبراء الأمم المتحدة والتحقيقات الاستقصائية، لتورطه في العدوان على السودان”.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية رفضها لبيان نظيرتها التشادية الذي نفت فيه دعمها لـ”قوات الدعم السريع”، حيث وصفت بدورها هذا البيان بـ”البائس”، في وقت حذرت من أن المجتمع الدولي يعرف أن “تشاد هي المعبر الرئيس للأسلحة والمرتزقة لمليشيا الجنجويد لاستخدامها في حربها ضد الشعب السوداني”.