دكتور محمد كشك يكتب : وسام الاستحقاق …
نجوم في سماء الدبلوماسية المصرية
من يقرأ عن تاريخ الدبلوماسية المصرية سيجد انها تضرب في عمق التاريخ الوطني كانت ومازالت وستظل بأذن الله مؤسسة عريقة تخرج فيها مئات من عباقرة العمل السياسي والاقتصادي والدوبلوماسي المصري..مؤسسة تعاقب عليها أجيال من أبناء النيل الذين اثروا بعلمهم وثقافتهم ومهنيتهم العمل العربي بصفه عامه ولا أحد ينسي دور الدبلوماسية المصرية في استعادة جزء من ارضنا الغالية في معركة مباحثات طابا…وامتدادا لهذه الاجيال الرائعه يأتي سعادة السفير خالد راضي سفير مصر بسلطنة عمان وهو بالفعل نموذج يجب أن يدرس لكل شباب هذه المهنه المقدسة…
أربع سنوات حتي الآن قضاهم هذا الرجل في رحاب السفارة المصرية بالعاصمة العمانية مسقط..شهدت خلالها العلاقات المصرية العمانية مرحلة جديده من الوفاق والأتفاق وتوحيد الرؤى نحو العديد من القضايا الدولية وشهدت زيارات متبادلة مكثفة بين قيادات البلدين الشقيقين علي كافة المستويات الرئاسية والوزاريه…
مثله مثل ائمة العمل الدبلوماسي المصري العظام وبمنتهي التواضع روي لي السفير خالد راضي كيف أصبحت السلطنة هي قبلة الاستثمارات في المنطقة..وحجم الاستثمارات المتبادله بين مصر والسلطنه وحجم الترحاب هنا في مسقط بالشركات المصرية العريقة في مجالات التصنيع والمقاولات والصناعة وغيرها من الأنشطة المختلفة ويؤكد لي أن هناك رغبة عمانية في مشاركة الشركات المصريه خلال المرحلة القادمة في عشرات بل مئات من مشروعات السلطنة العملاقة والتي تأتي في إطار حلم أبناء عمان وقادتها العظام في تحويل السلطنة خلال عشرة اعوام فقط إلي أكبر مركز تجاري وبحري ولوجستي عالمي في المنطقة..
وعندما سألته عن أحوال الجاليه المصريه بالسلطنه ابتسم ابتسامة عريضه وقال لي أنها زيرو مشاكل حيث يتمع جميع المصريين هنا في السلطنه بالاستقرار والهدوء والبعد التام عن المشاكل والاندماج في نسيج المجتع العماني الجميل والمسالم…بابي مفتوح للجميع هكذا قال لي السفير خالد وهو الشئ الذي لمسته بالفعل من خلال احاديثي مع أبناء الجاليه المصريه بمسقط..
السفير خالد يؤمن بأن الحوار البناء هو بداية الوصول إلى حل جميع المشكلات مما يؤدي إلي نجاح أي عمل ويؤمن كذلك بأن النجاح لا يأتي صدفة لكنه يأتي بجهد وعرق وتكاتف الجميع والشئ الجميل الذي لمسته بالفعل هو وجود جيل جديد يعاون السفير خالد بالسفارة جيل يؤكد مقولة ان مصر ولادة وان أعز ماتملك مصر من ثروه هي اولادها وقد استمتعت بالفعل بحديث اثنين من شباب السفارة المبدعين سيادة المستشار محمد عبد المنعم وسيادة المستشار محمد جمعة غالي اثنين من النماذج الشابة الذين يضيئا سماء السفارة المصرية بالعاصمة العمانية مسقط والتي تعمل في اطار منظومة منضبطه وواعيه من خلال فريق متجانس اعضائه كل العاملين بالسفارة بقيادة دبلوماسي من عيار ثقيل الاخ والصديق العزيز الغالي معالي السفير خالد راضي فتحيه إجلال وتقدير إلي هذه المجموعة الرائعه والي مزيد من النجاح في ظل علاقه دبلوماسيه وسياسيه غي در مسبوقة تجمع بين الشعبين المصري والعماني