السياسة

نتنياهو يوفد رئيس الموساد إلى قطر وتعهدات بمليار دولار لمساعدة لبنان

يتوجه رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، يوم الأحد المقبل، إلى الدوحة لبحث استئناف المفاوضات بهدف الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، إن رئيس الموساد ديفيد برنياع سيتوجه الى الدوحة للقاء رئيس الـ”سي آي إيه” (وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية) بيل بيرنز، ورئيس الوزراء القطري.

وأضاف البيان أن الأطراف سيناقشون مختلف الخيارات لاستئناف المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى “حماس”.

وقال منتدى عائلات الرهائن المحتجزين في غزة في بيان: “نطلب أن يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي فريق المفاوضين كل السلطة للتوصل إلى هذا الاتفاق. الوقت ينفد بالنسبة إلى الرهائن”، مطالبًا القادة الدوليين بممارسة أكبر قدر من الضغط على “حماس” لتقبل بهذا الاتفاق وتضع حدا للكارثة الانسانية.

وقالت مصادر عدة إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقترح هدنة مؤقتة أقصر، بدلاً من صفقة متعددة المراحل كانت أيدتها سابقاً، والتي كانت تهدف إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين وانسحاب إسرائيل من غزة، وإنهاء الصراع بشكل دائم.

وقال دبلوماسي مطلع على آخر الجهود إن الاقتراح الجديد من المتوقع أن يتضمن شروطاً مماثلة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، ولكن من المحتمل أن يستمر أقل من شهر.

ومن غير الواضح كيف ستتفاعل حكومة نتنياهو المتطرفة، أو “حماس” مع الاقتراح الجديد.

وأبلغ بلينكن أفراد عائلات المحتجزين الإسرائيليين، خلال لقائهم في تل أبيب، عن اعتقاده أن “الصفقة الصغيرة” فكرة تستحق الاستكشاف.

وحدّد الاقتراح الأصلي خططاً لوقف أولي لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، تفرج “حماس” خلاله عن المحتجزات وكبار السن والجرحى، في مقابل مئات السجناء الفلسطينيين. كما تنسحب إسرائيل من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وخلال هذه الفترة تتفاوض الأطراف على الترتيبات للوصول إلى المرحلة الثانية، والتي تستهدف نهاية دائمة للحرب، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

قال د. طارق فهمي رئيس وحدة إسرائيل في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط: إن سوابق تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي تستوجب الحذر في التعامل مع كل ما يقوله، لافتا إلى أنه سبق وتحدث كثيرا ورحب كثيرا بالتوصل لاتفاق، لكنه عاد وأخلّ بما قاله، فعليه هذه المرة تحويل أقواله إلى أفعال.

وأشار فهمي إلى أن هذه المرة ربما الأمر يختلف قليلا لأن المستوى العسكري والأمني الإسرائيلي لديه موقف أكثر انفتاحا على التوصل لاتفاق، لافتا إلى أن ما طرح مصريا هو الإفراج عن عدد من المحتجزين مقابل عدد من الأسرى فضلا عن إطار زمني لوقف إطلاق النار، والإدارة الأمريكية تريد أن تستبق الوقت ليحسب حسم اتفاق ما في صالح الديمقراطيين في الانتخابات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى