الأقتصاد

هل يتم استخدام العملات المحلية في التعاملات بين روسيا ومصر قريبا؟

التعاون بالعملات المحلية هو مجال بحث متزايد بين روسيا والدول الصديقة، في مقدمتها مصر، في ظل حالة عدم الأمان التي يشهدها الاقتصاد العالمي نتيجة الاعتماد على عملات محددة في التبادلات التجارية.

وأكد سفير روسيا لدى القاهرة، غيورغي بوريسينكو، أن مسألة التعامل بالعملات المحلية هي إحدى أهم المهام المنوطة بمجموعة “بريكس“، وستكون أهم بنود النقاش الرئيسية في قمة المجموعة في روسيا الأسبوع المقبل.

وشدد على أهمية تنمية التعاون بين مصر وروسيا في هذه المرحلة، وتحجيم الدولار في المعاملات التجارية الدولية، وإيجاد آليات مناسبة للتبادل بالعملات الوطنية.

وأوضح بوريسينكو أن روسيا تستخدم الدولار في 18% من تعاملاتها الدولية فقط، مبينا أن النسبة الباقية من هذه التعاملات تتم بالعملات المحلية وتحديدا مع الصين، إذ أصبحت كل التعاملات الروسية ـ الصينية تتم بالروبل الروسي أو اليوان الصيني، دون أن يكون هناك وجود للدولار.

في هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، وليد جاب الله، إن “التبادل التجاري والتعاون بالعملات المحلية يخلق آلية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول”.

وأوضح أن “مصر أجرت نماذج حديثا لاستخدام العملات المحلية، مثل اتفاقية تبادل العملات مع الصين، إضافة إلى أنها أحد أعضاء مجموعة “بريكس” إلى جانب روسيا، مما يفتح الباب أمام خلق إطار للتعاون في هذه الجانب، خاصة أن حجم التبادل التجاري بينهما كبير”.

من جهته، يرى الخبير الاقتصادي، السيد خضر، أن “التعامل بالعملات المحلية خطوة إيجابية نحو تقليص الطلب على الدولار الذي توحش خلال الفترة الأخيرة”.

وأشار إلى أن “روسيا من الدول التي تملك مقوّمات التعاون بالعملات الوطنية في العديد من المجالات الاقتصادية والعسكرية، ويعزز استراتيجية دول مثل مصر لتخفيف الضغط على العملة الدولارية، خاصة وأن هناك حركة استيراد مصرية كبيرة من روسيا”.

وشدد رئيس تحرير جريدة “الصباح” التونسية، سفيان رجب، على “ضرورة التوجه للتعامل بالعملات المحلية نتيجة الوضع الاقتصادي والجيوسياسي العالمي والإقليمي الذي يؤثر كافة الجوانب”.

وأشار إلى أن ذلك يُغيّر من نمط التبادلات والخارطة التجارية بين الدول والمنظمات الدولية الكبرى، وعلى رأسها “بريكس”، التي تسعى لها عديد من الدول في الفترة الأخيرة، مما يؤكد قرب التغيير في التجارة والعملات، للحد من هيمنة الدولار الذي يتحكم في الاقتصاد والسياسة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى